أثار مقطع فيديو يظهر فيه اللواء مجدي أبو قمر، مدير أمن البحيرة، وهو يلقي كلمة لعدد من ضباط المديرية، حالة من الجدل والانتقادات، بعد تسريب الفيديو على شبكة الانترنت، فيما نفى أبو قمر أن يكون قصد الإساءة للمواطنين، مؤكداً أن مقطع الفيديو «مبتور ويهدف لإثارة البلبلة».
وتبلغ مدة مقطع الفيديو 3 دقائق و22 ثانية، لكن المتداول منه على نحو واسع عبر موقع فيسبوك مدته دقيقة واحدة و48 ثانية، ويظهر فيه اللواء مجدي أبو قمر وحوله عدد من قيادات ضباط المديرية، منهم اللواء محمد بدراوي، مدير المباحث، واللواء طارق هيكل، مفتش أمن الدولة بالبحيرة، في ساحة بنك القاهرة بدمنهور، ويبدو مدير الأمن محاولا بث الثقة والطمأنينة في نفوس ضباط وأفراد الشرطة الواقفين حوله، فيقول: «إحنا موجودين ورجالة، وبندافع عن المواقع بتاعتنا صح، وما فيش أي (..) يقدر يقرب منكم، وإحنا يد واحدة، وعمالين يطلعوا في إشاعات أن مساعدين الوزير يروحوا المحاكمة.. أنا بقى أمشى؟.. الكلام ده كله كذب، المقصود بيه يستولوا على البلد والسلطة، وأي شخص غلط لازم ييجي ويتعمل معه إجراء قانوني.. واللى يمد ايده على سيده لازم ينضرب بالجزمة».
وتابع أبو قمر: «إحنا أسيادهم، وإحنا الأمن والأمان، والناس كلها كانت بتعيط وبتقول يا رب تيجوا عشان شافوا أيام سواد، والشرطة ليها قيمة، وإحنا لينا قيمة، ولينا وزن، ولينا وضع، والدنيا كلها ما تقدرش تعيش من غير ما تمشى في الشارع أنت وهو، بس وإحنا بنتعامل مع الناس المواطن العادى يجب تكون بأسلوب كويس، إنما المنحرف له معاملة خاصة، ويجب نقف ايد واحدة ولا نسمح بالكلام ده، شدوا حيلكم».
وتدخل اللواء محمد بدراوى، مدير المباحث، وقال: «بصوا يا رجالة، السيد المدير عمل حاجة النهاردة أنا عايز أقولها لكم عشان تتعلموا، وكلنا بنتعلم من السيد المدير، المدير راح عند البنك في دمنهور، وكان فيه واحد مش عارف يصرف فلوس عند البنك، السيد المدير أداله فلوس من جيبه، وقال عشان ده لما يشوف العيال بتهتف، بدل ما يضرب طوبة يضربهم هم، الفترة الجاية عايزين نتصالح مع الناس الكويسة، ما فيش تعالي، يعنى عايزين بدل الناس ما تبقى معاهم تبقى معانا».
وأضاف مدير أمن البحيرة في التسجيل: «الكلام اللي حصل ده، خلوا بالكم، اللي أضير منه الغلبان، والأمور زى الفل، وما فيش حاجة، وإحنا بنأدي عملنا».
وقال أبو قمر لـ«المصري اليوم» إن مقطع الفيديو الذي انتشر على موقعي فيسبوك ويوتيوب مبتور ويهدف لإثارة البلبلة، مضيفاً: «الكلام في الفيديو واضح جداً، وتم قطع أجزاء منه بطريقة (ولا تقربوا الصلاة)، والغرض من ذلك هو إثارة المواطنين ضد الشرطة، لأن الجزء الثاني من الفيديو غير المنتشر هو أفضل رد على هذه الادعاءات، لأنه يحث أفراد الشرطة على حسن معاملة المواطنين، وعدم التعالي عليهم، وكان الجزء الأول من الكلام عن المنحرفين والخارجين عن القانون الذين قاموا بأعمال السلب والنهب».