أقر البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة حق المثليين جنسياً في الزواج، رغم معارضة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومنح التعديل على قانون الأحوال الشخصية المثليين من الرجال والنساء الحق في الزواج، وما يترتب على ذلك من حقوق اجتماعية، والسماح لهم بتبني أطفال.
وصوّت 393 من أعضاء البرلمان الألماني لصالح مشروع القانون الجديد، مقابل 226 صوتوا ضده، لتنضم ألمانيا إلى الدول التي شرّعت زواج المثليين.
وتعد هولندا أول دولة في العالم تُشرع زواج المثليين عام 2001، مثلما شرّعت تدخين الحشيش. وكان البلد الأوروبي اعتمد شراكة مفتوحة للمثليين عام 1998، ولمثليي الجنس نفس التزامات وحقوق الأزواج العاديين ومن بينها الحق في تبني أطفال.
بعدها بعامين، سلكت بلجيكا طريق هولندا، وشرّعت الزواج، عام 2003، وفي 2006، منحتهم حق تبني الأطفال، في العام نفسه، شرّعت الولايات المتحدة الأمريكية الزواج في ولاية ماساتشوسيتس، ثم شُرّع في 14 ولاية بعد ذلك، ثم صدر حكم من المحكمة العليا بالسماح للمثليين في جميع الولايات بالزواج.
وضمن الدول التي شرّعت زواج المثليين إسبانيا عام 2005، وكندا في نفس العام، فيما أصبحت جنوب أفريقيا أول دولة في القارة السمراء تسمح بزواج المثليين في 2006، حيث نص الدستور على حماية حقوق المثليين كحق إنساني.
اتسعت مطالب المنظمات الحقوقية في أوروبا بتشريع زواج المثليين لضمان حقوقهم، بعدما انتشرت ظاهرة الاعتداء عليهم، وعدم تمتعهم بحرية الحياة، فصدر في 2009 قانون بالنرويج يساوي بين المثليين جنسيا في الزواج والتبني، تبعتها البرتغال في 2010 لكن دون حقهم في التبني، وأيسلندا في 2010 بعد أن كان مسموحاً لهم بالارتباط دون زواج.
وسمحت الدنمارك للمثليين في 2012 بالزواج في كنيسة الدولة اللوثرية، ثم فرنسا في 2013، وفي بريطانيا دخل قانون يسمى «قانون المساواة» حيز التنفيذ في 2014، يسمح بزواج المثليين في مقاطعتي إنجلترا وويلز.
وفي يونيو 2014، وافق برلمان لوكسمبورغ على زواج المثليين، بعدها بعام، في مايو 2015، عقد رئيس وزراء لوكسمبورغ آنذاك، كزافيه بيتيل، زواجه على صديقه غوتيه دستيناي، وحضر الحفل رئيس وزراء بلجيكا الليبرالي، شارل ميشال.
لكن في سابقة تاريخية، نظمت أبرلندا استفتاء شعبيا على حق ارتباط المثليين، وأقرت الزواج رسمياً في 2015 بعد موافقة 1.2 مليون مواطن، بنسبة 62.1% من الأصوات.
فيما تعد الأرجنتين أول دولة في أمريكا اللاتينية تسمح بزواج المثليين في 2010، تبعتها أوروغواي عام 2013، ثم البرازيل في نفس العام، وشهدت حفل زفاف جماعي لـ160 مثلياً في 2014 بمدينة ريو دي جانيرو، وفي 2016، شرّعته كولومبيا.
وهناك دول رفضت تشريع الزواج، لكنها سمحت بالارتباط المدني، مثل فنلندا، وتشيكيا، وسويسرا، لكن هذا الزواج لم تدعمه أي دولة عربية أو إسلامية. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن هناك سوء معاملة للمثليين في منطقة الشرق الأوسط، إذ يجرى القبض عليهم، وحبسهم، ومن بين تلك الدول المغرب، التي طالبتها المنظمة برفع التجريم عن المثلية الجنسية، وكل أشكال الجنس الرضائي بين البالغين.
وأشارت المنظمة في تقرير سابق لها، إلى أن هناك خطابا رسميا يدعم الكراهية والتمييز ضد المثليين في إندونيسيا، كما أخضعت تونس العشرات للمحاكمة، وألقت السلطات المصرية القبض على العشرات أيضاً.