مُني الزمالك بالهزيمة الثانية على التوالي في مشواره في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، بعدما تعثر أمام كابس يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليُعقد موقفه قبل جولة من النهاية، ويتحتم عليه الفوز على أهلي طرابلس في القاهرة، وعدم فوز كابس يونايتد على اتحاد العاصمة في الجزائر للتأهل، فيما فقد تمامًا الأمل في تحقيق صدارة المجموعة.
بدأ البرتغالي أوجوستو إيناسيو اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3، الشناوي في حراسة المرمي وشوقي السعيد على الناحية اليمني وناصف في الناحية اليسري وعلى جبر والونش قلبي دفاع.. معروف يوسف وابراهيم صلاح وتوفيق ثلاثي في الوسط وثلاثي أمامي شيكابالا وستانلي وباولو.
بينما اعتمد كابس يونايتد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 بتواجد ثنائي الوسط تشافا وموسيس في شكل رأسي وليس أفقيا.
بداية من الدقيقة الأولي للقاء، ظهرت كوارث الزمالك الدفاعية، خاصة في خط الوسط، مع عدم ارتداد توفيق إلى الخلف والتمركز الخاطئ لإبراهيم صلاح، كان هناك «شوارع» أمام خط دفاع الزمالك.
مشاكل الوسط اضطرت عمقي دفاع الزمالك «الونش» و«جبر» للتقدم لتغطية هذه الثغرة في العديد من الكرات، وكادت إحداها تتسبب في هدف بسبب تقدم على جبر للتغطية وترك المساحة، مما اضطر الونش للدخول إلى العمق واختراق لاعب كابس عن طريق أنصاف المساحات، ولكن لحسن حظ الزمالك لم تصل الكرة للاعب كايس المتقدم.
على مستوى بناء الهجمات طوال 40 دقيقة، مرر إبراهيم صلاح الكرة 11 مرة فقط منها 7 للأمام.
تدارك الخطأ
تدارك إيناسيو خطأ إشراك «صلاح» من البداية، وأخرجه وأقحم أيمن حفني بعد استقبال الزمالك للهدف الأول، وغيّر خطة الزمالك إلى 4-2-2-2، بتواجد معروف وتوفيق في الوسط، وأمامهما الثنائي حفني وشيكابالا، وفي الهجوم ستانلي وباولو.
واستطاع أيمن حفني تمرير كرة سحرية لستانلي الذي سجل هدف التعامل قبل نهاية الشوط الأول.
ثغرة «توفيق» وإرهاق «السعيد»
استمرت ثغرة «توفيق» في الوسط على الرغم من خروج إبراهيم صلاح، وساهم فيها عدم ارتداد «معروف» للتغطية خلف «توفيق»، وترك المهمة لعلي جبر خصيصًا، ومع إرهاق شوقي السعيد، أجرى ايناسيو التغيير الثاني بنزول ريكو في الدقيقة 60 بدلًا منه، وعودة «توفيق» للناحية اليمنى، وريكو في الوسط بجانب معروف، ولكن استمرت أيضًا الثغرة على الرغم من تغيير الأسماء، وهو ما يعكس وجود مشكلة فنية واضحة.
العقم الهجومي
كابس يونايتد طوال 35 دقيقة في الشوط الأول لم يسدد أي كرة على الزمالك، وفي المقابل أهدر الزمالك 3 كرات مؤكدة، ولكن عندما وصلت الكرة لأميديو سجل الهدف الأول لكابس.
حسام باولو، رأس الحربة ومهاجم الزمالك، لم يقم بأي محاولة على مرمي كابس، على الرغم من وجود ثغرة واضحة خلف الظهير الأيسر لكابس استغلها شيكابالا في أكثر من مناسبة ولكن تحركات باولو لم تكن جيدة.
ستانلي حاول على المرمى ثلاث مرات ومعروف يوسف مرتين، وفي المقابل «صفر» لحسام باولو، ولكن ستانلي أهدر كرتين في منتهى السهولة، حتي الهدف الذى أحرزه الكرة دخلت بالكاد إلى المرمى، وهو ما يعكس قلة فاعلية ودقة إنهاء الهجمة لدي ستانلي.
أخطاء الونش
قدم الونش مباراة متوسطة المستوى، وأخطأ في تشتيت العديد من الكرات، فكان يترك الكرة ترتطم بالأرض قبل تشتيتها، وهو خطأ دفاعي فادح، لم يكتف بذلك فاندفع في كرة الهدف الثاني وترك المساحة الخاصه به ليجبر على جبر على الانضمام إلى العمق وبالتبعية انضم توفيق الظهير الأيمن للعمق وترك المساحة خلفه وسجل عن طريقها كابس الهدف الثاني.
غياب الظهيرين
الزمالك طوال المباراة تقريبًا لم يهاجم بالظهيرين، اكتفي شوقي السعيد وناصف بلعب 4 كرات عرضية فقط 2 لكل لاعب..0 % نسبة دقة عرضيات شوقي بينما ناصف 50% (واحدة صحيحة من اصل 2)، أما على المستوي الدفاعي فكانت المساحة أمام ناصف موطنًا لاستقبال الكرة من لاعبي كابس والمساحة في آخر الملعب خلف شوقي السعيد، ولا حرج بالطبع على استقبال الكرة 21 مرة في أخطر مناطق الملعب أمام قلبي الدفاع بسبب غياب لاعبى الوسط.
خطايا إيناسيو
إيناسيو يعاني في وسط الملعب، ولا يوجد أي دلائل أو براهين على وجود أي عمل من الجهاز الفني في حل هذه المشكلة، لأنها تتكرر باختلاف الأسماء باستثناء طارق حامد، الذي يسد الثغرة جزئيًا، التغيير الثالث بنزول مصطفي فتحي بدلًا من ناصف وتغيير الخطة لـ 3-4-3 لم يكن لها داع في ظل وجود حفني وشيكابالا وستانلي وباولو وريكو ومعروف في الدعم، التغيير كشف الزمالك دفاعيًا مع تواجد ريكو ومعروف في الوسط وفتحي وشيكابالا في اليمين واليسار وحفني وستانلي وباولو في الهجوم.. الزمالك بداية من الدقيقة 65 كان مستحوذا على الكرة بنسبة تتعدي الـ 70%، نزول مصطفي فتحي أفقد الزمالك نسبة الاستحواذ.
تجميد أيمن حفني الفترة السابقة لم يكن له داع، ومن الممكن مشاركته كبديل، تجميد باسم مرسي حاليًا قرار خاطئ لأن في كل الظروف باسم مرسي في المحاولات على المرمي أفضل بكثير من باولو الذي لم يحاول أي محاولة على المرمي باستثناء هدفه الذي أتي مصادفة بداعي التسلل وتم إلغاؤه.