شهدت أسعار الخضروات والفاكهة ارتفاعا في عدد كبير من الأسواق الشعبية بعد ارتفاع تكلفة النقل، وقال محمود مخلوف تاجر خضار بسوق «السيدة زينب»، إن الزيادة تتراوح بين جنيه و2 جنيه للكيلو الواحد، فيما اشتكى عدد من تجار الخضار تحكم سائقو النقل في تحديد تكلفة النقل والتى ارتفعت 50 جنيها دفعة واحدة للحمولة الواحدة بعد قرار رفع تعريفة البنزين.
على ناصية شارع «هيمفرس» بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وقفت سعاد السيدة الأربعينية تُلقى نظرة طويلة على تسعيرة الخضروات والفاكهة المعروضة أعلى عربات الخضار والفاكهة المتزاحمة بطول الشارع، تخطو خطوات ثقيلة على تاجر الطماطم وتهمس له بصوت منخفض: «ملاقيش عندك طماطم للعصير أرخص من المعروضة»، يهز التاجر العشرينى رأسه مؤكدا أن الطماطم المهروسة يتنافس الأهالى على شرائها لأنها أرخص ثمنا من الأخرى المعروضة والتى يصل الكيلو منها 5 جنيهات.
أمام وكالته بسوق السيدة زينب، جلس «عيسى» الرجل الخمسينى يوجه تعليماته إلى عدد من صبيته بتغيير التسعيرة القديمة من على الخضروات ووضع التسعيرة الجديدة، لم يبدو الانزعاج على وجه عيسى بسبب رفع تعريفة البنزين، فهو يرى أن الشعب لن يتوقف عن الأكل والشرب وإنما قد يلجأ إلى حيل أخرى لتحجيم متطلباته الأخرى، وفى نفس الوقت قرر «عيسى» زيادة حمولة الخضروات التي يجلبها من سوق العبور وتخفيض عدد السيارات في محاولة منه للهروب من زيادة تكلفة النقل لحين استقرار السوق.
وقال عيسى: «أجلب بضاعتى من الخضروات من سوق العبور ثلاث مرات أسبوعيا، واستأجر سيارة نقل حمولتها 2 طن تقريبا لنقل البضاعة من السوق إلى حى السيدة زينب، يحمل عليها جميع أنواع الخضروات، ورفع سائق النقل تكلفة النقل 50 جنيه بصفة مبدئية، لذلك قررت رفع حمولة الخضروات وخفض الذهاب إلى السوق مرتين فقط في الأسبوع لحين استقرار السوق مرة أخرى».
اختلف أحمد عبدالدايم، تاجر خضروات مع رأى عيسى الذي يجاوره بخطوات، فهو يرى أن الأيام المقبلة ستكون صعبة على المستهلك والتاجر معا، وهو ما يؤكده السوق الذي خلى من المارة فيما عدا عدد محدود منهم، وقال عبدالدايم: «منذ لحظة الإعلان عن رفع قيمة لتر البنزين الخميس الماضى، والسوق لا يوجد به حركة بيع مثل الأيام الماضية، وبسبب هذا القرار تحول كل بيت مصرى إلى عزاء نشعر به في تعاملاتنا معهم، ويتهمنا المستهلك أننا السبب في رفع ثمن كيلو الخضار رغم أننا حلقة ضمن حلقات كثيرة، فهناك الفلاح الذي يزرع الخضار وتاجر الجملة الذي يتحكم في سعره داخل الأسواق، وسائق النقل الذي يوصله لنا ويُحدد وحده تكلفة النقل».
فيما نفى أشرف ياسين، تاجر خضار، رفع الأسعار بسبب تحريك أسعار المحروقات، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها يرجع لطبيعة السوق ونظرية العرض والطلب، بمعنى أنه عندما يزيد المعروض يقل السعر وعندما يقل المعروض يرتفع السعر، ونفى أن يكون تاجر التجزئة هو المتحكم في السوق، وأن تاجر الجملة والفلاح أيضا لهما دخل كبير في تحديد سعر السوق.
وقال: «ارتفع تكلفة النقل من سوق محافظة الإسكندرية إلى القاهرة 150 جنيها، وارتفاع الخضار والفاكهة يتسبب في إحداث ركود في الأسواق، ما يسبب تلفا في السلع خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة».
أسعار الخضار في الأسواق الشعبية عقب زيادة أسعار الوقود
باذنجان بلدى
من 4 إلى 5 جنيهات
بصل
من 3.5 إلى 4 جنيهات
الطماطم
من 4 إلى 5 جنيهات
خيار
من 3 إلى 5 جنيهات
فلفل رومى
من 5 إلى 6 جنيهات
ثوم
من 23 إلى 25 جنيها
فاصولياء
من 6 إلى 7 جنيهات
بطاطس
من 4 إلى 5 جنيهات
الكوسة
من 6 إلى 8 جنيهات