قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله أثناء زيارته الخميس لميدان التحرير، وسط هتافات المواطنين في الميدان، إنه يشعر برجفة في جسده وهو في الميدان الذي شكل الركيزة الأساسية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وفور وصول فيسترفيلله برفقه وزير التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الألماني ديريك بنيل، والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، تعالت هتافات مواطنين «إرفع راسك فوق.. إنت مصرى» و«الشعب والجيش.. إيد واحدة» و«تحيا مصر».
وقال فيسترفيلله إنه ينظر الآن إلى ميدان التحرير، الذى زاره من قبل، نظرة مختلفة. وأضاف «أعتقد أن زيارته ستثير رجفة فى جسد كل من يزوره»، مشيرًا إلى نية بلاده تقديم مساعدات كبيرة لمصر لدعم الديمقراطية، بالتزامن مع رفع التحذيرات الموجهة للمواطنين الألمان بعدم زيارة مصر».
و قال بنيل لـ«المصرى اليوم» إنه جاء إلى مصر لكي «أشاهد المصريين الذين قاموا بثورة من أجل الديمقراطية وأيضا بصفتى مسؤولا عن التنمية الاقتصادية للتعرف على احتياجات الشعب المصرى خلال المرحلة المقبلة لتحقيق أهداف الثورة والتنمية.
وأضاف أنه التقى مع «وزيرة التعاون الدولي المصرية والتى أشارت إلى احتياج المصريين لتدريب الصحفيين على الأداء المهنى»، متابعًا «لدينا 3 أنواع تمويل لدعم مصر وتونس ودول شمال إفريقيا لحل مشكلاتها وبناء قدراتها».
من جانبه قال حرب إن هذه الزيارة تأتي في سياق «التعاون مع منظمة فريدريش ناومن الإنمائية الألمانية، مشيرًا إلى أن وزير التنمية الاقتصادية الألمانى عضو بارز في الليبرالية الدولية التى تهتم بالحريات والديمقراطية».
وواجه الوفد الالمانى صعوبة فى التحرك داخل الميدان بسبب التفاف المواطنين حولهم مرحبين بهم وملتقطين الصور التذكارية معهم. وعلق عدد من المواطنين على قيام وزير الخارجية الالمانى بالسير وسط المواطنين أنه يختلف عمّا تعودوا عليه من المسؤولين المصريين الذين يرفضون الالتحام بالناس.