شاهد بـ«اقتحام السجون»: الإخوان خططوا لإسقاط الحكومة وإلغاء أمن الدولة في 25 يناير

كتب: فاطمة أبو شنب السبت 01-07-2017 17:06

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، السبت، إلى شهادة الضابط محمد نجم، شاهد الإثبات الثالث في قضية اقتحام السجون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرون.

وقال الشاهد إنه كان يعمل وقت الأحداث بمكتب أمن الدولة بالسادات، وكان مختصًا بمتابعة جميع الأنشطة بالمنطقة الجغرافية ومتابعة المعتقلين السياسيين بسجن وادي النطرون ومتطلباتهم من العلاج والدراسة والزيارة.

وأوضح أن مناوشات سجناء سجن 2 بمنطقة وادي النطرون بدأت يوم 26 يناير في عنبري 1 و2 الخاص بالسجناء التكفيريين من بينهم بدو سيناء، مضيفا أنه كُلف بتجهيز عنبر 3 المخصص لجماعة الإخوان.

وتابع: «في يوم 29 يناير حضرت مأمورية ضمت 34 من قيادات جماعة الإخوان من بينهم سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحمدي حسن»، موضحا أنه كان يعرف الأخير لكونه كان عضوا في مجلس الشعب عن دائرة مينا البصل، حينما كان هو ضابطا بقسم الدخيلة.

وذكر الشاهد أنه دار حوار بينه وبين المتهم حمدي حسن، قال فيه الأخير: «إحنا خارجين يا النهارده يا بكرة بالكتير»، فرد الضابط: «عيب إنت قديم.. حد ييجي النهارده ويمشي بكرة»، فرد: «هنقعد النهارده نشكل الحكومة وهنلغي أمن الدولة»، مؤكدا أن هذا دليل على ثقتهم في حضور معاونيهم من الجماعة لتحريرهم، وأن حديثه عن اعتزامه تشكيل الحكومة، يدل على معرفته بالفوضى التي ستعم البلاد واحتمالية إسقاط النظام.

وأضاف الشاهد أن حالة التمرد بالسجن زادت خلال ذلك اليوم، بعد وصول نبأ استشهاد اللواء محمد البطران، وطلب مكتب أمن دولة السادات الدعم من القاهرة خشية اقتحام السجون.

ووصف الشاهد تفاصيل اقتحام سجن وادى النطرون، وقال إنهم فوجئوا بسيارات مزودة بالأسلحة الثقيلة كانت تتبادل الأعيرة النارية مع قوات شرطة التأمين حتى نفاد ذخيرة التأمين الشرطية، ما اضطرهم للانسحاب، ثم فوجئوا بـ«لودر» يقتحم البوابة الرئيسية وتمكنوا من فتح عنابر اقتحام العنابر التي بها بدو سيناء بتصويب وابل من الرصاص على قفل الباب، وتمكنوا من تهريب السجناء بعنبر الإعدام وكان عددهم 8.

وأوضح أن جماعة الإخوان هي من دبرت وقائع اقتحام السجون، من خلال الاستعانة بحلفائها من الذراع العسكرية بـ«حماس»، مشيرا إلى أن بعض السجناء رفضوا الهروب لقضاء فترة طويلة من العقوبة وكانوا على وشك إنهائها، وقالوا إن القائمين على اقتحام السجن كانوا يتحدثون لهجة بدوية غير مصرية، وطلبوا منهم مغادرة السجن تحت تهديد السلاح.