«30 يونيو» هزمت «الإخوان» وفشلت فى تجديد الخطاب الدينى

كتب: آيات الحبال, محمد فتحي عبداللطيف الأربعاء 28-06-2017 22:26

رغم تكرار دعوات تجديد الخطاب الدينى بعد أحداث العنف الطائفى وتفجيرات الكنائس، فإنه لم يظهر بعد مشروع واضح لتجديد الخطاب الدينى أو منهج واضح بدأت المؤسسات المعنية فى تبنيه، ولكن ما يتم مجرد مناقشات وخلافات بين الجهات حول مَن المسؤول عن وضع المشروع، الذى يُعتبر إحدى وسائل مكافحة إرهاب جماعة الإخوان.

فى مارس الماضى، عقدت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر مؤتمرها الدولى الأول، لبحث أزمة تجديد الخطاب الدينى، تحت عنوان: «تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم»، وفى كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن أزمة الخطاب ليست فى مناهج الأزهر ولكن فى المتطفلين على الموائد الدعوية.

هذا المؤتمر- الذى شارك فيه العديد من الدول، التى تعانى تنامى الفكر المتطرف، ومنها تركيا والعراق والسويد والجزائر والأردن وسوريا، وقدم ممثلوها 44 بحثاً حول سبل تجديد الخطاب الدينى- أصدر بياناً ختامياً، أوضح فيه مبادئ المشروع الخاص بتجديد الخطاب الدينى، وقدم تفسيراً لمصطلح التجديد، حيث رأى المؤتمر أن التجديد لا يعنى التجرد من أصول الدين وثوابته ومسلماته أو الخروج عن مبادئه وأخلاقياته، وإنما يعنى البحث فى أدلته المعتبرة ومقاصده العامة واستنباط ما يتفق منها ومتطلبات العصر.

ويرى الكاتب الصحفى صلاح عيسى أن الأزمة فى عدم اتخاذ أى خطوات جادة لتجديد الخطاب الدينى هى الاختلاف بين الجهات المعنية حول وضع خطة التجديد، فهناك خلاف بين الأزهر ووزارة الأوقاف فى تحديد مهام كل جهة، بالإضافة إلى استغلال بعض القنوات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان مصطلح «تجديد الخطاب الدينى» والترويج بأنه تلاعب بالهوية الإسلامية لمصر، والسير نحو العلمانية، وهذا له تأثير كبير على مدى تقبل المصريين لدعوات التجديد. وقال «عيسى» إن الفكر المحافظ لا يزال يلعب دوراً كبيراً فى مسألة الخطاب الدينى.

وبالتزامن مع دعوات تجديد الخطاب الدينى، أعلنت اللجنة الدينية بمجلس النواب عن إعداد اللجنة مؤتمرا لمواجهة ودحض الإرهاب فكرياً وعملياً، لإعداد مشروع لتجديد الخطاب الدينى.

وقال عمر حمروش، أمين سر اللجنة، إنه لا يوجد مشروع واضح لتجديد الخطاب الدينى، وكل المناقشات السابقة لا ترقى إلى مستوى مشروع لتجديد الخطاب الدينى.

وأشار إلى أنه تتم مناقشة الخطوات الأولى للمشروع فى ندوة داخل البرلمان لمناقشة الأمر، بحضور ممثلى وزارتى الثقافة والشباب والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وممثلين عن الكنائس المسيحية، وعدد من الشخصيات العامة.