أكد وزير الخارجية سامح شكري- في أول تصريح مباشر وقوي عن الأزمة القطرية- أن الكرة الآن في الملعب القطري، وعليها الاختيار بين الحفاظ على الأمن القومي العربي أو الاستمرار في تقويضه لصالح قوى خارجية، وذلك مع قرب انتهاء مهلة العشرة أيام الممنوحة لقطر للرد على المطالَب التي تقدمت بها مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وقال «شكري» -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء- إن قطر عليها أن تختار بكل وضوح ودون أي مواربة، بين أن تكون طرفا يحمي ويصون الأمن القومي العربي ويحافظ على استقرار ومقدرات الدول العربية الشقيقة، أو أن تستمر في محاولتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض الأمن القومي العربي لصالح قوى خارجية أو جماعات مارقة لفظتها المجتمعات والشعوب العربية.
وأضاف شكري أن مصر التي ستحتفل بعد يومين بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة، وشعبها الذي ثار على طغيان الفكر المتطرف والاستئثار بالسلطة وتقويض مؤسساته الوطنية لصالح قوى وولاءات خارجية، لا يمكن أن يقبل بأية مساومات على أمن ومقدرات هذا الوطن، وقال: «إن المطالب المصرية معروفة وواضحة، ومن يرغب في الاستمرار بالتآمر على مصر وشعبها فسيكون أول من يكتوي بنار تآمره».
واختتم وزير الخارجية تصريحاته بالتذكير بالتضحيات الجسام التي قدمتها مصر من دماء أبنائها بالقوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء في الحرب الضروس التي تخوضها ضد الإرهاب والقوى الظلامية ومن يدعمها، مشيرًا إلى أن تلك التضحيات لا يمكن أن تذهب سُدى، وأن مصر مستمرة بكل حزم في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره حتى يتم اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله.