سقوط أول قتيلين فى صنعاء.. والحزب الحاكم يدعو لـ«مليونية» لدعم «صالح»

كتب: وكالات الأربعاء 23-02-2011 19:56


واصلت «رياح الغضب الشعبى» اجتياحها عدداً من الدول العربية، فيما قام بعض الحكومات بخطوات إصلاحية لاسترضاء شعوبها. ففى اليمن، لقى أحد أنصار الحكومة اليمنية وآخر من أنصار المعارضة مصرعهما وأصيب 23 من الطرفين، فى اشتباك بالرصاص خارج جامعة صنعاء شمال غرب العاصمة اليمنية الثلاثاء، وفقا لمصادر المعارضة والحزب الحاكم.


ويعد هذان القتيلان أول ضحيتين فى العاصمة اليمنية خلال الاحتجاجات التى تطالب برحيل الرئيس على عبدالله صالح الذى يحكم اليمن منذ 32 عاماً، بعد أن قتل 12 شخصا فى احتجاجات مماثلة فى عدن، بجنوب اليمن، حسب مصادر طبية منذ بدء الاحتجاجات فى اليمن قبل 11 يوماً. وأمضى حوالى ألف متظاهر ليلتهم الثانية على التوالى فى ساحة أمام جامعة صنعاء أطلق عليها «ميدان التحرير» على غرار «ميدان التحرير» الذى احتضن الثورة المصرية، فيما ألغى الحزب الحاكم لمظاهرة «مليونية» دعا إليها الأربعاء، دعما للرئيس فى ميدان «السبعين» بوسط صنعاء، حيث مقر الرئاسة. وعلى صعيد تطورات الأوضاع فى البحرين، قال إبراهيم مطر، النائب الشيعى المعارض فى البرلمان، إن السلطات بدأت الإفراج عن المعتقلين السياسيين وغيرهم أمس، وبينهم 23 متهمون بالسعى للإطاحة بالملكية، واصفاً تلك الخطوة بـ«الإيجابية». وقدرت «بى. بى. سى» عدد المعتقلين المفرج عنهم بـ200 شخص. وفى الوقت الذى تظاهر فيه أمس الأول عشرات الآلاف فى مسيرة- فى المنامة دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة إلى إخلاء الساحات والجلوس إلى طاولة الحوار. معربا عن أمله فى «التوصل إلى إصلاحات قيمة، خدمة لجميع أبناء وطننا العزيز من خلال الحوار الوطنى الشامل».


وبينما انتشرت الاضطرابات فى أنحاء العالم العربى رفع العراقيون أصواتهم أيضا، حيث تحولت «السليمانية» التى تعتبر محوراً ثقافياً واقتصادياً فى العراق، إلى مدينة عسكرية فى الأيام الأخيرة، فيما يشارك آلاف الأشخاص فى احتجاجات مناهضة للحكومة فى ظل وجود أمنى مكثف.


وفى الأردن، أعلنت المعارضة تنظيم مسيرة «جمعة الغضب» غدا وسط عمان للمطالبة بإصلاحات، فى مظاهرة يتوقع منظموها أن تكون الكبرى منذ بدء الاحتجاجات فى المملكة فى يناير الماضى.


وفى غضون ذلك، قررت الحكومة الأردنية «تشكيل لجنة حوار وطنى تشارك فيها مجموعة من الوزراء وممثلون عن القطاعات الحزبية والنقابية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وقطاعات الشباب والمرأة وجميع القطاعات الأخرى فى المجتمع».