قالت صحيفة «معاريف» إن الحكومة الإسرائيلية قامت بترحيل 130 متسللاً سودانياً، عبر رحلة جوية قامت من مطار «بن جوريون» إلى دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها، ومن خلالها سينتقلون إلى السودان، وذلك في إطار مشروع ما أطلقت عليه السلطات الإسرائيلية بـ«العودة الطوعية».
وقالت «معاريف» إنها علمت أن «اللاجئين الذين صعدوا للطائرة من المقرر أن يعودون إلى الدولة الجديدة التي من المقرر أن تقام في جنوب السودان، وأيضاً طالبي اللجوء الذين هربوا من مناطق أخرى، من بينها مناطق لازالت تجري فيها معارك».
وأضافت الصحيفة أن منظمات مساعدة العمال الأجانب وطالبي اللجوء أعربت عن تخوفها على مستقبل اللاجئين الذين سيعودون إلى هذه المناطق، وأبدت شكوك في أن يكون هؤلاء اللاجئين هم من قرروا العودة بمحض إرادتهم، ونقلت الصحيفة عن ناشطة في إحدى هذه المنظمات قولها: «على هذه الطائرة كما كان على نظيرتها في الماضي (في إشارة إلى رحلة مماثلة قبل شهرين تقريباً) طالبي لجوء فقدوا كل أمل في إيجاد حل لمشكلتهم في إسرائيل»، وتابعت: «خيارهم الوحيد في الواقع، ثمنه أن يكون هناك خطورة على حياتهم، وهو العودة لدولة يجري بها عمليات قتل تقريباً بدون تمييز».
كما نقلت «معاريف» عن عدد من طالبي اللجوء الذين وصلوا لإسرائيل من مناطق مختلفة في السودان قولهم إنه «في عدة مؤتمرات إعلامية عقدت مؤخراً وشارك فيها مسئولين من وزارة الخارجية الإسرائيلية، عرضوا فيها صور من وجهة نظر أحادية عن ما يحدث في جنوب السودان»، وأضاف اللاجئون أن «منظمي هذه الفعاليات عرضوا صور لمواطنين سودانيين يحتفلون وسعداء، ولكن لم يتحدثوا عن عمليات القتل التي تجري في الدولة الجديدة، أحد اللاجئين قال إن مصادر مختلفة قالوا له ولأصدقائه إنهم إذا بقوا في إسرائيل فسيتم اعتقالهم».