قالت وزارة التضامن الاجتماعي، الإثنين، إنه في استجابة سريعة لبلاغين بوجود 2 من حالات التسول، تحرك فريق التدخل السريع المركزي وتعامل معهما غير أنهما رفضا ترك الشارع والتسول والانتقال مع الفريق إلى دار لرعاية المسنين.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الحالة الأولى لرجل يدعى «ماهر. م. ي»، 61 عامًا، وكان متزوجًا وانفصل عن زوجته من ٢٠ عامًا ولديه ابنتان وقد سافرتا إلى الولايات المتحدة، وهما مستقرتان هناك حاليًا، وكان ماهر يعمل فنانًا تشكيليًا منذ أكثر من عقدين ولكنه احترف التسول بعد أن أصبح وحيدًا دون عائلته.
وأضافت أنه رفض الاستجابة لطلب فريق التدخل السريع لنقله إلى دار لرعاية المسنين بعد محاولات طويلة لإقناعه بأن الحياة في الدار حماية له وأن بإمكانه العودة إلى ممارسة هوايته في الرسم والفن التشكيلي بشكل عام، غير أنه صمم على عدم ترك الشارع وأصيب بحالة هياج مهددًا الفريق بعدم الاقتراب منه أو محاولة نقله عنوة، وفي النهاية انصرف الفريق وترك الحالة في الشارع مع العزم على العودة إليه من جديد في جولة أخرى لإقناعه بالانتقال إلى دار للرعاية.
أما الحالة الثانية، ذكرت الوزارة أنها لرجل يُدعى «مصطفى. ح. م»، ٥٧ عامًا، ويحترف التسول في الشوارع ولديه ٤ إخوة، وبالاستفسار عن عنوان إخوته أفاد «أحمد. م»، ميكانيكي، بتعوّد المتسول أن يجلس بجانب محله وأن المسن لديه إخوة بشارع الوايلي ويقوم أحد إخوته على فترات زمنية بزيارته.
وتابعت: «وقد رفض المتسول الانتقال مع الفريق إلى دار للرعاية وتم الاتصال بالشخص الذي قام بالإبلاغ عن الحالة وهو مواطن يدعى (عماد. ع)، وتم توضيح الأمر له بأن المتسول رفض مساعدة الفريق له والانتقال معه إلى دار لرعاية المسنين»، وقدم المبلغ الشكر للفريق وقال: «كده إحنا عملنا اللي علينا».