أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول للنيابات، بحبس 6 إرهابيين، بينهم اثنان انتحاريان، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية خلال عيد الفطر المبارك وثورة 30 يونيو.
وتبين من التحقيقات، التى باشرها المستشار محمد وجيه، المحامى العام بنيابة أمن الدولة، أن المتهمين رصدوا العديد من الأهداف ودور العبادة المسيحية لارتكاب عمليات عدائية بمحافظة الإسكندرية، بالتزامن مع الاحتفالات، وأعدوا كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأحزمة الناسفة لتنفيذ مخططهم، واستمرت التحقيقات مع المتهمين حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
ونسبت النيابة إلى المتهمين: أحمد محمد زيد حسين محروس، وحمزة شعبان عبدالرحمن جاد، وعلى حمدان على حنفى على، وعمر محمد أبوالعلا على أحمد، ومحمود أحمد رجب خليل عامر، وعزت عبدالحليم عبدالغفار السيد قنديل، تهم الانضمام إلى جماعة أُسِّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والانضمام إلى وقيادة جماعة تدعو إلى تكفير الحاكم والخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدول،ة واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، وتصنيع مفرقعات، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية انتحارية، ورصد منشآت عامة وحيوية.
وأمرت النيابة بالتحفظ على الأسلحة والمتفجرات المضبوطة وإرسالها إلى المعمل الجنائى لتحليلها ومعرفة المواد المصنعة منها، كما أمرت بفحص الأسلحة النارية التى عُثر عليها مع المتهمين لبيان ما إذا كانت قد استُخدمت فى عمليات إرهابية سابقة من عدمه.
وتسلمت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، والتى أكدت أن معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية، تفيد باتخاذ المتهمين من بعض المناطق الصحراوية والنائية أماكن لتمركزهم واختبائهم، وقيامهم بتكوين خلية عنقودية، وتكليف عناصرها بتنفيذ عدة عمليات عدائية، تزامنا مع احتفالات عيد الفطر المبارك وثورة 30 يونيو، بهدف ترويع المواطنين، وقيامهم برصد العديد من الأهداف المهمة والحيوية بالبلاد، والبدء فى اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائى يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية.
وتم إعداد مأمورية، وإلقاء القبض على المتهمين وبحوزتهم حزامان ناسفان وأسلحة نارية، واعترفوا بإعداد تلك المتفجرات لاستخدامها فى ارتكاب أعمال إرهابية خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك وثورة 30 يونيو.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس الأول، عن تفاصيل الخلية الإرهابية، حيث تبين من التحقيقات والتحريات أن كوادر تلك البؤرة متورطة فى تنفيذ حوادث إرهابية، وأنهم اتخذوا من المناطق الصحراوية والنائية أماكن لتمركزهم واختبائهم، وتكوين خلية عنقودية، تم تكليفها بتنفيذ عمليات عدائية، تزامناً مع احتفالات عيد الفطر المبارك، ومرور أربعة أعوام على ثورة 30 يونيو، بهدف ترويع المواطنين وإفساد بهجتهم ومحاولة شق الصف الوطنى.
وتبين تورط تلك الخلية فى تنفيذ حادث محاولة تفجير محل تجارى مملوك لأحد المسيحيين بمحافظة دمياط، خلال شهر إبريل الماضى، إضافة إلى إصابة ضابطين برأس البر، والشروع فى تنفيذ أعمال انتحارية، وقيامهم برصد العديد من الأهداف المهمة والحيوية بالبلاد لتنفيذ عمل عدائى يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية.
وكشفت المعلومات شروع تلك العناصر فى تنفيذ مخططهم العدائى باستخدام التفجير الانتحارى المزدوج بواسطة عنصرين، يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف بالكنيسة، يعقبه قيام الثانى بتفجير نفسه- عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث- بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.
وأسفرت عمليات تتبع عناصر تلك الخلية عن رصد اختبائهم بإحدى الشقق السكنية بمنطقة العوايد بالإسكندرية للإعداد لتنفيذ مخططهم، فتمت مداهمتها- عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا- وضبط ستة من كوادر الخلية، من بينهم الانتحاريان المكلفان بتنفيذ الحادث، وعُثر بالوكر التنظيمى على حزامين ناسفين و6 مفجرات كهربائية.