صحف عربية: المشير يخرج عن صمته أخيرًا.. وأزمة بين الإخوان والوفد

كتب: ملكة بدر الإثنين 03-10-2011 12:41

اهتمت الصحف العربية، الصادرة الاثنين بتصريحات المشير حسين طنطاوي، التي نفى فيها أن يكون الجيش قد تلقى أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، كما اهتمت بالاتصالات بين واشنطن والإخوان المسلمين، والقطيعة بين الوفد والإخوان فيما يتعلق بانتخابات البرلمان المقبلة، وقضية إيان جرابيل، المتهم بالجاسوسية لحساب إسرائيل.

تصريحات المشير

اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» بتصريحات المشير حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس العسكري، التي قال فيها إن شهادته في قضية الرئيس السابق حسني مبارك واتهامه بقتل متظاهرين أثناء ثورة 25 يناير هي «شهادة حق»، موضحًا أن أحدًا لم يطلب من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين.

وأضافت الصحيفة أن المشير سخر من التعليقات حول نزوله منطقة وسط البلد مرتديًا زيًا مدنيًا، وأكد على أهمية «تضافر جهود القوات المسلحة والشعب ومقاومة أي عدائيات غرضها النيل من مصر»، موضحا أن أقصى ما يمكن الآن أن تبذله القوات المسلحة هو الخروج بمصر لبر الأمان، وأن تتكاتف الجهود من أجل تنمية الاقتصاد، مشددًا على ضرورة العمل، ومنتقدًا ازدياد الاعتصامات، التي تعطل عجلة الإنتاج.

وصحيفة «الرياض» السعودية كانت أهم عناوينها «المشير لم يتلق أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير»، فيما نقلت بقية تصريحاته، التي تتضمن تأكيده على أن مصر «لن تسقط»، وأن الجيش بحكم الدستور مهمته الدفاع عن أرض الوطن بالخارج وتسخير إمكاناته في وقت السلم في الداخل. أما صحيفة «الحياة» اللندنية فقالت إن رئيس المجلس العسكري «خرج عن صمته إزاء الانتقادات الموجهة له خلال الأيام الأخيرة»، وإن طنطاوي وجه رسائل عديدة من خلال تصريحاته الصحفية، التي قالها عقب افتتاح مصانع في محافظة الفيوم.

الإخوان وواشنطن والوفد

صحيفة «الإمارات اليوم» قالت إن واشنطن تؤكد وقوع اتصالات بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في الوقت الذي تنفي الجماعة فيه أي اتصالات، وأضافت أن دبلوماسيا أمريكيا قال إن مسؤولين من الولايات المتحدة التقوا بأعضاء في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستجري اتصالات مباشرة مع الجماعة، موضحا أن واشنطن لا تميز بين الإخوان وحزبهم السياسي.

من جانبها، أوضحت «الشرق  الأوسط» أن قيادات بالجماعة نفوا تماما أن يكون بينهم وبين واشنطن أي اتصالات، وقالوا إن تلك التصريحات تدخل في إطار «حملة التشويه»، فيما قال عصام العريان، المتحدث الرسمي باسم الحزب الإخواني: «نحن في لحظة دقيقة ومفصلية ومقبلون على أهم انتخابات برلمانية أجريت في البلاد والكل يستخدم أدواته لتشويه الخصوم».

وأضافت الصحيفة أن الصراع السياسي في مصر اتخذ منعطفًا جديدًا، بعد أن أكد حزب الوفد أنه «فك الارتباط الانتخابي» بالإخوان المسلمين قبل الاقتراع على البرلمان، إلا أنه أبقى على تحالفهما السياسي، وقالت إن المجلس العسكري يبدو أنه سيبقى خارج حلبة الصراع السياسي لبعض الوقت، بينما تستعد القوى السياسية لخوض أول انتخابات ديمقراطية بعد الثورة.

جرابيل حرًا

قالت صحيفة «السفير» اللبنانية إن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أكدت أن صفقة إطلاق سراح الشاب الإسرائيلي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إيلان تشايم جرابيل، المعتقل في مصر بتهمتي التجسس والعمل على إثارة الفتن بين الجيش المصري والشعب، قد أوشكت على الانتهاء.

وأشارت «السفير» إلى أن الولايات المتحدة اقترحت على مصر زيادة المساعدات الاقتصادية في مقابل الإفراج عن جرابيل، مضيفة أن الأخير سيعود إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي بصحبة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، بعد اختتام زيارته للقاهرة الثلاثاء.

وأوضحت «يديعوت» أنه للمرة الأولى سمحت السلطات المصرية لوالدي «جرابيل» بلقائه، لافتة إلى أن القاهرة تدرس فعليا موضوع الإفراج عنه بعد تلقي وعود أمريكية بالمزيد من الدعم السياسي والاقتصادي. وبحسب «يديعوت» فإن المخرج لهذه القضية يقضي بتخفيف التهمة عن «جرابيل» من التجسس وإثارة الفتنة إلى التظاهر بشكل غير قانوني.