ملك المغرب يرفض التخلى عن بعض سلطاته.. والشرطة تفرّق اعتصاماً بالقوة

كتب: وكالات الثلاثاء 22-02-2011 21:05

أكد العاهل المغربى الملك محمد السادس أنه لن يذعن لما وصفه بـ«الديماجوجية» بعد يوم من احتجاج آلاف المغاربة الذين طالبوا بأن يتخلى عن بعض سلطاته لحكومة جديدة منتخبة.


وقال الملك بعد أن حضر احتفالا بتعيين أعضاء المجلس الاقتصادى والاجتماعى،الاثنين، إنه يريد إصلاحات «لا رجعة فيها» ولكن لا بد من صياغتها بالتوافق مع «النموذج المغربى».


والنظام المغربى ملكى دستورى وله برلمان منتخب ولكن من سلطات الملك حل المجلس التشريعى وفرض حالة الطوارئ وله دور كبير فى التعيينات بالحكومة بمن فى ذلك رئيس الوزراء. وقال الملك لحوالى 100 عضو من أعضاء المجلس: «إننا بتنصيب المجلس الاقتصادى والاجتماعى نعطى دفعة قوية للحركة الإصلاحية التى أطلقناها منذ تولينا أمانة قيادة شعبنا الوفى فى تلازم بين الديمقراطية الحقة والتنمية البشرية المستدامة». وأضاف العاهل المغربى فى كلمة بثتها وكالة المغرب العربى للأنباء: «عندما نتولى اليوم إعطاء انطلاقة هذا المجلس فلأن حرصنا الدائم هو على نبذ الديماجوجية والارتجال فى ترسيخ نموذجنا الديمقراطى التنموى المتميز». وقال معلقون سياسيون إن مطالب الإصلاح الدستورى كانت هنا وهناك لعقود ولكن هذه هى المرة الأولى التى تتبناها مجموعة واسعة من المغاربة من الشبان إلى اليساريين إلى الإسلاميين. وقالت وزارة الخارجية إن 37 ألف شخص فى 53 بلدة ومدينة فى المغرب شاركوا فى الاحتجاجات التى طالبت أيضا بإقالة الحكومة وحل البرلمان وشن حملة على الفساد والمحسوبية فى الإدارة العامة، بينما قال منظمو الاحتجاجات إن حوالى 300 ألف شخص شاركوا فى جميع أنحاء البلاد.


وفرقت الشرطة المغربية بالقوة، مساء الاثنين، مجموعة صغيرة من المتظاهرين كانوا يريدون تنظيم اعتصام فى الرباط. وتجمع حوالى 50 شخصا بينهم شبان فى وسط العاصمة المغربية لتنظيم اعتصام غداة مظاهرات جرت فى عدد من المدن المغربية، ولكن الشرطة تدخلت بقوة لتفريق المتظاهرين، ولم تتدخل الشرطة بشكل علنى خلال تظاهرات الأحد، ما جعل المتظاهرين يتحركون بدون عوائق.