الأمم المتحدة تطالب بـ«تحقيق مستقل» فى جرائم نظام القذافى

كتب: وكالات الثلاثاء 22-02-2011 20:53

توالت ردود الأفعال العربية والدولية الغاضبة تجاه الوضع المشتعل فى ليبيا، حيث عقد مجلس الأمن الدولى الثلاثاء  اجتماعا مغلقا لمناقشة الأزمة الراهنة استجابة لموقف البعثة الدبلوماسية الليبية المطالبة بخلع الرئيس العقيد معمر القذافى، فيما حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى من أن ما ترتكبه السلطات الليبية من «هجمات منظمة ضد السكان المدنيين يمكن اعتباره جرائم ضد الإنسانية وتتطلب فتح تحقيق دولى مستقل حول هذه الجرائم».


وقبل اجتماع مجلس الأمن، قال المتحدث باسم بعثة ليبيا بالأمم المتحدة ضياء الحطمانى إن «أعضاء بعثة ليبيا لا يمثلون إلا الشعب الليبى ولا أحد غيره، ونحن لا نرى أى رد فعل من المجتمع الدولى».


وتزامن ذلك مع اجتماع عاجل آخر عقده مجلس الجامعة العربية الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات فى ليبيا بعد أن طالبت قطر بسرعة عقد الاجتماع لبحث الموقف الراهن.


وبدوره، أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية فى ليبيا مطالبا بحقن الدماء ووقف جميع أعمال العنف. وشدد «موسى» على أن مطالب الشعوب العربية فى الإصلاح والتطوير والتغيير «أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها، فيما نددت إيران بحملة القمع العنيفة ضد المحتجين فى ليبيا، مؤكدة أن الاضطرابات فى طرابلس «تمثل إشارة أخرى إلى الصحوة الإسلامية».


وجاء ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بوقف «حمام الدم غير المقبول» فى ليبيا مؤكدة فى بيان لـ«الخارجية الأمريكية»،الاثنين، أن الحكومة الليبية مطالبة باحترام الحقوق الأساسية للشعب.


وفى هذه الأثناء، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو) أندرس فوغ راسموسن عن صدمته من الاستخدام العشوائى للعنف ضد المحتجين المسالمين فى ليبيا وإدانته سقوط ضحايا، داعيا السلطات الليبية إلى «وقف قمع المدنيين العزل».


وفى برلين، استدعت «الخارجية الألمانية» السفير الليبى لديها جمال البرق وأعربت له عن احتجاجها على استخدام العنف من قبل قوات الشرطة والجيش تجاه المتظاهرين المناوئين للنظام فى ليبيا.


وفى سياق متصل، دعت موسكو مواطنيها الثلاثاء  إلى عدم السفر إلى ليبيا، فيما أكدت وزارة الحالات الطارئة الروسية أن 4 طائرات تابعة للوزارة على أهبة الاستعداد للمغادرة إلى ليبيا لإجلاء المواطنين الروس الموجودين فى طرابلس.