بفارق ما يزيد قليلا على عام من افتتاح الرئيس السابق مبارك لها فى 23 سبتمبر الماضى بصحبة رئيس الوزراء الإيطالى بيرلسكونى أعاد الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، افتتاح الأكاديمية المصرية للفنون فى روما، بحضور مجموعة من رجال الثقافة والفن والإعلام الإيطاليين، تقدمتهم نائبة وزير الخارجية الإيطالى ستيفانيا كراكسى، بعد انتهاء عملية تطويرها بتكلفة 8 ملايين يورو.
تطوير الأكاديمية وتحويلها إلى صرح ثقافى يلائم اسم مصر كان حلماً رواد فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، سنوات طويلة، فهى المكان الذى قضى فيه 9 سنوات فى بداية حياته المهنية، وكان مديرا لها قبل أن يصبح وزيرا. سعى «حسنى» إلى تحقيقه بدعم من الرئيس السابق مبارك، الذى منحه 2 مليون دولار من مخصصات الرئاسة للإنفاق على عملية تطويرها.
واعتمدت وزارة الثقافة باقى الميزانية، وأشرف «حسنى» بنفسه على كل مراحل التطوير، بما فى ذلك اختيار اللوحات والمعروضات الفنية داخلها، التى حرص على أن تضملوحات محمود سعيد وراغب عياد،. كان «حسنى» يستعد لعقد مهرجان ثقافى وفنى كبير وإعادة افتتاح الأكاديمية بعد افتتاح «مبارك» الرسمى لها، نظرا لأن افتتاح مبارك لها كان «مفاجئا»، ولم تكن جميع قاعات الأكاديمية قد أعدت بالكامل بعد، لكن ثورة 25 يناير، أجهضت حلمه، ليفتتحها «أبوغازى» بدلا منه، لكن دون مهرجان فنى وثقافى.