هل يكمل إبراهيموفيتش ثورة الصينيين في ميلان؟..(تقرير)

أكد مينو رايولا، وكيل أعمال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن موكله من المرجح أن يعود للعب في إيطاليا مجددًا، بداية من الموسم المقبل.

ومن المرجح بشكل كبير أن يرحل «إبراهيموفيتش» عن مانشستر يونايتد، بانتهاء عقده في 30 يونيو الجاري، خاصة بعدما وضعه النادي الإنجليزي في قائمة الراحلين عن الفريق، والتي قدمها إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، مطلع الشهر الجاري.

وكان «إبراهيموفيتش» قد انتقل لمانشستر يونايتد، في صيف 2016، في صفقة انتقال حر، قادمًا من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعقد يمتد لموسم واحد، وتألق بشكل كبير في بموسمه الأول بإنجلترا، حيث شارك في 46 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 28 هدفا وصنع 10 آخرى لزملائه، ليساهم في تتويج «الشياطين الحمر» بـ3 ألقاب، هي الدرع الخيرية وكأس الرابطة الإنجليزية والدوري الأوروبي.

ورغم كونه هدافًا لفريقه في الموسم المنقضي، إلا أن الإصابة التي تعرض لها في الركبة، في مارس الماضي، والتي ستبعده عن الملاعب لحوالي الـ9 أشهر، يبدو أنها عجلت برحيله عن مانشستر يونايتد، خاصة مع بلوغه الـ35 من عمره، وعدم معرفة إذا ما كانت الإصابة سترجعه بمستواه المعهود عنه أم لا.

ومع اقترابه من الرحيل، أشارت العديد من التقارير إلى أن «إبرا» سوف ينتقل للعب بأحد أندية الدوري الصيني أو الدوري الأمريكي، إلا أن تصريحات «رايولا» الأخيرة قربت من انتقال النجم السويدي إلى أحد أندية الدوري الإيطالي.

ومع نفي «رايولا» لعدم إمكانية انتقال «إبرا» إلى نادي نابولي، فإن الانتقال إلى نادي ميلان قد يكون الخيار الأقرب لـ«إبرا»، خاصة مع الثورة الكبيرة التي يقود بها الملاك الصينيين الجدد للنادي اللومباردي، حيث يرغبون في بناء فريق قوي قادر على مقارعة يوفنتوس في الدوري الإيطالي، خلال المواسم القليلة المقبلة.

وسيطر يوفنتوس على الكرة الإيطالية في المواسم الستة الأخيرة، حيث حصد لقب الدوري الإيطالي في 6 مناسبات، بالإضافة للقب كأس إيطاليا في آخر 3 مواسم.

ورغم امتلاكه للعديد من المواهب، يأتي على رأسها حراس المرمى الشاب جيانلويجي دوناروما والإسباني سوسو والإيطالي جيانلوكا لابادولا، بالإضافة للمدرب الإيطالي فينتشنزو مونتيلا على رأس الجهاز الفني للفريق، إلا أن ميلان، فشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، إلا أنه عاد للمنافسة الأوروبية، بعد موسمين من الغياب، من خلال بطولة الدوري الأوروبي، بعد احتلاله للمركز السادس في الدوري الإيطالي، خلال الموسم المنقضي.

ومع إتمام بيع ميلان، لمستثمرين صينيين، حدثت العديد من التغييرات الإدارية في الفريق، حيث تم تعيين الصيني لي يونجهونج كرئيس جديد للنادي، بالإضافة لتعيين ماسيميليانو مارابيلي كمدير للكرة بالفريق، وماركو فاسوني كمدير تنفيذي للنادي.

وربما يكون السبب الأساسي في هذه التغييرات الإدارية الكبيرة يعود لرغبة المستثمريين الصينيين في ضخ دماء جديدة بالنادي اللومباردي، بعد 6 مواسم، لم يحقق فيها ميلان سوى لقب كأس السوبر الإيطالي، تحت قيادة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، والمدير التنفيذي الأسطوري لميلان، أدريانو جالياني.

ومع انتهاء الموسم المنقضي، كان ميلان هو أكثر الأندية نشاطًا في التعاقد مع اللاعبين حتى الأن، حيث أنهى الحصول على خدمات 4 لاعبين من الطراز الرفيع، هم المدافعين الأرجنتيني ماتيو موساشيو والسويسري ريكاردو رودريجيز، بالإضافة للاعب الوسط الإيفواري الشاب فرانك كيسي والمهاجم البرتغالي الشاب أندريه سيلفا.

ومن المتوقع أن يشكل هذا الرباعي أكبر الإضافة لميلان خلال الموسم المقبل، إلا أنه يبدو أن النادي اللومباردي ما زال مستعدًا للتعاقد مع لاعبين آخرين خلال الفترة المقبلة، خاصة التعاقد مع لاعب يملك من الخبرات والموهبة القيادية مثل التي بتمتع بها «إبرا» لجمع شمل الفريق حوله.

وإذا أتم «إبراهيموفيتش» عودته لميلان فإنها ستكون الفترة الثانية له مع «الروزونيري»، حيث سبق وأن لعب في صفوفه خلال الفترة من 2010 إلى 2012.

وجاء انتقال «إبرا» إلى ميلان في 2010 بعد فترة مخيبة للآمال في برشلونة، حيث فشل في الحصول على مكان أساسي في تشكيلة الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني للفريق الكتالوني وقتها، بالإضافة إلى وقوع العديد من المشاكل بينه وبين المدرب الإسباني.

واستعاد «إبرا» ثقته سريعًا في ميلان، حيث شارك، خلال موسمين، في 85 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 56 هدفا وصنع 24 أخرى لزملائه، ليساهم في فوز ميلان بلقبين، هم الدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالي.

وربما قد يساهم انتقال «إبرا» لميلان في استعادته لمستواه المعهود عنه مرة أخرى، والقيام بختام جيد لمسيرته الكروية الطويلة، التي تألق فيها وحقق خلالها 35 لقبا مختلفا.

وقد تشكل العودة لإيطاليا أيضًا أفضل طريقة لاستعادة «إبرا» لمستواه، خاصة أن الملاعب الإيطالية تعد المفضلة لقائد المنتخب السويدي السابق، حيث سبق له أن مثل، بالإضافة لميلان، ناديي إنتر ويوفنتوس، محققًا لقب هداف الدوري الإيطالي في مناسبتين، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي، عن موسم «2006-2007»، مع إنتر ميلان.

وشارك «إبرا» في 322 مباراة إجمالًا مع يوفنتوس وميلان وإنتر، سجل خلالهم 163 هدفا وصنع 65 هدفا أخرى لزملائه، ليحقق 9 ألقاب مختلفة، منها 4 ألقاب في الدوري الإيطالي.

كما قد يكون الحصول على خدمات «إبرا» أفضل وسيلة لميلان لإكساب الخبرات لمهاجم شاب مثل «سيلفا»، 21 عامًا، والذي ينتقل لميلان بعد موسم رائع مع نادي بورتو البرتغالي، سجل خلاله 21 هدفا وصنع 8 أخرين لزملائه.