سيطر الاجتماع الذى عُقد بين الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السبت، مع ممثلى نحو ١٥ حزباً، لمناقشة مطالب القوى السياسية التى أرسلتها إلى المجلس، اعتراضا على قانون الانتخابات الجديد، على معظم برامج «التوك شو»، ليلة الأحد، والتى قامت باستضافة عدة شخصيات سياسية بارزة لقراءة المشهد الراهن فى مصر، وذلك بجانب بعض القضايا الأخرى مثل التعليم وإضراب عمال النقل العام.
■ تابع برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» إضراب عمال هيئة النقل العام، مستضيفاً الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة، الذى قال إن «تفعيل الحد الأدنى مسؤولية المجلس القومى للأجور».
ولمناقشة المشهد الراهن فى مصر، استضافت ريهام السهلى المفكر طارق حجى، الذى طالب القوات المسلحة بألا تستجيب للقوى الإسلامية فى جميع مطالبها، مشيراً إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين تريد القسم الأكبر من الكعكة».
وقال حجى «لم يحدث تغيير نوعى فى فكر الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير، فهم الآن يتحدثون كأنهم وصلوا للحكم فعلا والآخرين مجرد ديكور للمشهد»، مضيفاً أنه «لو شارك جميع المصريين فى الانتخابات فلن يحصل الإسلاميون على أكثر من 15%».
وأضاف حجى «فوجئنا بحجم السلفيين فى مصر، وقد أكد لى وزير الداخلية السابق حبيب العدلى أنه أعد جيشا من السلفيين لمواجهه جماعة الإخوان المسلمين».
ورأى حجى أن «الأزهر وقت سقوط مبارك كان يعمل كأنه إدارة لدى الرئيس، لكن الأزهر الآن فى طريقه لاستعادة مكانته وستتحسن صورة الإسلام من خلاله».
وتابع حجى «أرى أن الاسمين الجديرين بمنصب رئيس الجمهورية هما الدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، فكلاهما مرشح جيد وينتميان للعصر أكثر من المرشحين الآخرين، إلا أن النهاية والعبرة بصندوق الانتخاب»، مضيفاً «سأعلنها صريحة أنا أرشح الدكتور محمد البرادعى لأنه يدعو للعلم والإدارة».
■ وتناول «الحياة اليوم» اجتماع عنان مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية لبحث موقفهم من قانون الانتخابات الجديد ولتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة.
وفى مداخلة هاتفية مع محمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قال «أحسست من المجلس العسكرى بأنهم حريصون على تسليم السلطة بشكل سلمى وفى أسرع وقت».
وعن جمعة «استرداد الثورة» قال الدكتور عمرو الشوبكى، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «السبب فى نجاحها هو أن كل القوى السياسية والأحزاب توافقت واجتمعت على مطالبها مما أدى إلى سماع المجلس العسكرى لمطالبهم».
وأضاف الشوبكى «الجدول الزمنى لنقل السلطة مناسب ولكن الأهم هو تأمين الانتخابات أمنياً»، معرباً عن قلقه إزاء تحول الدستور الجديد إلى جائزة للتيار المسيطر على البرلمان المقبل.
■ واستضاف «ناس بوك» للإعلامية هالة سرحان على قناة «روتانا مصرية» الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، للحديث حول مستقبل التعليم فى مصر، والذى رأى أن الخطأ الذى وقعت فيه مصر خلال السنوات السابقة هو عدم اعتبار التعليم أولوية اجتماعية يجب الاهتمام بها.
وأضاف موسى «لا نريد أن نعطى صورة قاتمة عن التعليم فى مصر، فالتعليم يواجه مشاكل فى جميع دول العالم»، مشيراً إلى أنه «هناك احتياجات مادية ومعنوية يحتاجها التعليم فى مصر، بالإضافة إلى تقليل عدد الطلاب فى الفصول».
■ واهتم برنامج «العاشرة مساء» للإعلامية منى الشاذلى على قناة «دريم 2» بالبيان الذى قام بتوقيعه 13 حزباً مختلفاً، للمطالبة بانعقاد مجلس الشعب فى النصف الثانى من شهر يناير بعد الانتخابات لممارسة مهامه، واختيار اللجنة التأسيسية التى ستقوم بكتابة الدستور لما يتضمنه ميثاق الشرف.
واستضافت الشاذلى، الكاتب الأديب جمال الغيطانى، الذى أكد فى بداية حديثه أن «مصر تمرض ولا تموت»، وأعرب الغيطانى عن «قلقه من غياب المشير محمد حسين طنطاوى عن الشعب»، لافتاً إلى أن «المشير يظن لأنه موجود لفترة فليس من المهم الظهور كثيراً، ولكننا فى مرحلة نحتاج فيها إلى التواصل مع رأس الدولة».
وتابع الغيطانى «الجيش يريد أن يعود إلى الثكنات بشكل سريع، ورغبة المشير فى ترشيح نفسه كلها إشاعات وغير صحيحة بالمرة».
وأعرب الغيطانى عن ألمه من استهانة القضاء بحق الشهداء، وضرب الأمن المركزى لأهاليهم، على حد قوله.
وأضاف الغيطانى «لا يوجد شىء اسمه رئيس وزراء قادم من الشارع، وعصام شرف، رغم تقديرى له، اختياراته للوزراء وقراراته الوزارية محبطة جداً».
■ وناقش «هنا العاصمة» للإعلامية لميس الحديدى على قناة «سى بى سى» نتائج اجتماع أمس الأول، الذى دار بين المجلس العسكرى والأحزاب.
وفى مداخلة تليفونية من المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قال «نحن نريد حقوق الشعب كاملة وديمقراطية كاملة ونجد أن المجلس العسكرى يتفاوض ليس كحليف وإنما كخصم للثورة كما أن بيانه يحتوى على نواقص لا نقبلها».
وأجرت الحديدى حواراً مع القاضية تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، لقراءة قرارات المجلس العسكرى والأحزاب، وقالت الجبالى إنه «لا يجب أن نصل لمرحلة تخوين المجلس العسكرى، فأعتقد أنهم يريدون تسليم السلطة للشعب فى أقرب وقت».
وأضافت «الجبالى»: أتمنى أن يكون عنوان المرحلة الحرجة التى نمر بها حاليا هو «الرشد السياسى»، فيجب أن يعلم كل حزب أن عليه مسؤولية وطنية، فنحن لا نريد أن ندور داخل حلقة مفرغة».