يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، على رأس وفد رفيع المستوى، الخميس، فى قمة رؤساء دول حوض النيل بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث النقاط الخلافية حول اتفاقية عنتيبى، والموقف المصرى الجديد بشأن الاتفاقية، عقب توقيع 6 دول عليها من دول حوض النيل.
ويناقش رؤساء الدول خلال القمة وثيقة جديدة، تتضمن عدداً من المبادئ الحاكمة لإدارة مياه النيل وآليات التعاون المشترك وتحديد الخطوط الرئيسية لآليات التعاون المشترك، بما يحفظ الأمن المائى للجميع ويرسخ مبدأ عدم الضرر، على غرار اتفاق المبادئ، الذى تم توقيعه فيما يخص سد النهضة ودراسة القيام بمشروعات للاستفادة من الفواقد المائية المهدرة.
وقالت مصادر إن أوغندا مارست دوراً قوياً خلال الفترة الماضية، باعتبارها رئيساً للدورة الحالية لمبادرة حوض النيل، لإقناع رؤساء دول الحوض بالجلوس على مائدة التفاوض لحل الخلافات العالقة فى الاتفاقية الإطارية وعودة مصر لممارسة أنشطتها فى مبادرة حوض النيل واستئناف المشروعات المشتركة المتوقفة.
وكانت مصر قد جمدت أنشطتها بعد توقيع دول منابع النيل على اتفاقية الإطار القانونى والمؤسسى، والمعروفة بـ«عنتيبى»، دون حسم الخلاف على البنود الثلاثة الخلافية «الأمن المائى- الإخطار المسبق- الموافقة بالإجماع على المشروعات وليس الأغلبية»، ما تسبب فى امتناع المانحين عن ضخ مساعدات لبرامج التعاون فى مبادرة حوض النيل نتيجة وجود خلافات بين الدول.
وأجرى السيسى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى، فى 11 يونيو الجارى، أكد خلاله اعتزاز مصر بما يجمعها بأوغندا من روابط تاريخية وعلاقات ممتدة، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز التعاون معها على كل الأصعدة.
وتناول الاتصال سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى عدد من المجالات، كما تم التطرق إلى عدد من الموضوعات الإقليمية على الساحة الأفريقية، ومنها الترتيبات الجارى اتخاذها لعقد القمة القادمة لدول حوض النيل فى أوغندا خلال الفترة القادمة.
وأطلع الرئيس الأوغندى «السيسى» على الاتصالات التى يُجريها مع قادة دول حوض النيل المختلفة، تمهيداً لعقد هذه القمة وخروجها بالنتائج المرجوة بما يعزز من جهود تلك الدول لتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد السيسى تطلع مصر لتكثيف التعاون مع أوغندا خلال المرحلة المقبلة والتنسيق معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بدور الرئيس الأوغندى فى تعزيز التضامن والتكاتف بين الدول الأفريقية ودعم جهود تدعيم الأمن والاستقرار بالقارة.
وأكد الرئيس الأوغندى حرص بلاده على تعزيز العلاقات المتميزة التى تربطها بمصر فى مختلف المجالات، موضحاً اهتمام أوغندا بتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين ومتابعة نتائج الزيارة الناجحة للرئيس لأوغندا نهاية العام الماضى.
وشدد على أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء الموضوعات الإقليمية المختلفة.