هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى أيام الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
«5 ملفات ساخنة» قرر المهندس تامر وجيه، رئيس مجموعة (برايم)، والتى تعمل فى مجالات عديدة، منها الإنشاءات والتجارة الدولية، وتصدير الدواء وبرنامج (tour n cure)، أن يضعها أمام الرئيس، خلال اللقاء الذى سيجمعهما، تتعلق جميعها بإعادة التوازن إلى الميزان التجارى. يقول «وجيه»: «سأحرص على أن يشمل الإفطار المأكولات المصرية، وسيكون الحديث بعد صلاة التراويح فى مسجد السلطان حسن مع كوب من الشاى وفنجان القهوة والحلويات الشامية».
ويضيف: «سأتحدث عن 5 موضوعات فى إطار استكمال الإصلاحات الحالية لضبط الميزان التجارى المصرى، وأول هذه المحاور استمرار دعم الصادرات بشكل عام وبشكل خاص لأهم عناصر القوه فى مصر حاليا والتى لا يشعر بها الكثيرون وهو دواء فيروس سى والذى تعتبر مصر فيه الآن الدولة رقم 1 فى العالم من ناحية علاج المرضى وسعره العالمى عشرات أضعاف سعره فى مصر، كما يمكن تطبيق استخدام التبادل التجارى السلعى به ليكون بديلا لأى سلع تحتاج إليها مصر وتوفير تدبير الدولار ما يدعم قوة الجنيه».
ويوضح: «هذا المحور يطول الحديث عنه وعن تطبيقاته التى من الممكن أن توفر 3 مليارات دولار من الميزان التجارى وربما أكثر كثيرا لو تبناها الرئيس بنفسه وسأؤكد له مسؤوليتى الشخصية عن إنجاح الفكرة المختلفة أيضا». ويقول «وجيه»: «المحور الثانى هو حرية حركة الأموال للعملات الصعبة فى البنوك والتى ستشجع على زيادة تحويلات المصريين فى الخارج فى حدود 20 الى 25 % وهو ما يعنى فى حدود 4-5 مليارات دولار ويعتبر مكملا للإجراء الضرورى والأكثر جرأة وهو التعويم الذى يساهم بدوره فى نمو 3 محاور هامة وهى الصادرات والاستثمارات الخارجية والسياحة». وحول المحور الثالث، يقول: «يتعلق بالاستثمار الداخلى وجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة فى اكتشاف ثروات مصر الطبيعية من المشتقات البترولية والغاز والتى من الممكن أن توفر 5 مليارات دولار أو ضعفها مع الوقت من الميزان التجارى». المحور الرابع: اكتمال الخريطة الاستثمارية والإجراءات التنفيذية الواضحة التى تسهل على المستثمرين وتشجعهم بخطوات واضحة على الدخول فى السوق المصرية وتمييزه عن غيره. ويضيف «وجيه»: «المحور الخامس هو تفعيل مقوماتنا السياحية الفريدة ولا ينقصها غير تسويقها بالطريقة التى تليق بها وبأفكار أيضا جريئة وباستخدام وجوه وشخصيات عالمية مؤثرة من مختلف المناطق الجغرافية والثقافات المختلفة ليتحدثوا عنا ويصدقهم ويتبعهم الملايين من متابعيهم ليكون تأثيرهم مختلفا تماما عن حديثنا عن أنفسنا كما سيكون له الأثر الكبير فى تحسين الصورة الذهنية لبلدنا العظيم، كما يعيد للسياحة إيرادها الطبيعى الذى يتعدى ما نحن عليه فى حدود 5 مليارات دولار أخرى على أقل تقدير وبسهولة جدا تعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية». ويختتم حديثه بقوله: «بهذه الخطوات الخمس ومع الجهد والعمل الشديد يمكن أن يتلاشى عجز الميزان التجارى وتزداد فرص العمل بشكل ملحوظ ويرتفع متوسط دخل الفرد».