أعلنت وزارة الزراعة عن طرح 2500 فدان لبيعها إلى شباب الخريجين فى مناطق درب الأربعين ومحافظة بنى سويف، وذلك ضمن مرحلة أولى من إجمالى مساحة 7500 فدان، ويجرى حاليا تشكيل لجنة فنية تضم خبراء ومسؤولين من الوزارة لوضع الشروط والآليات التى تضمن عدالة توزيعها مع وضع ضوابط مشددة لضمان عدم تغيير النشاط المخصص لهذه الأراضى أو«تسقيعها».
وأكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، أن الحكومة ستوفر البنية الأساسية اللازمة لهذه المساحات، لتحقيق أقصى استفادة منها. وقال أبوحديد، فى تصريحات صحفية الاثنين ، إن القواعد الجديدة لتوزيع هذه الأراضى تضمن عدم «تسقيعها»، أو تغيير نشاطها إلى أنشطة غير زراعية لتحقيق أرباح «خيالية»، منوها بأن الهدف الأساسى من عمليات التوزيع هو ضمان استدامة التنمية الزراعية.
فى سياق آخر، انتشر سماسرة الأراضى أمام مقر وزارة الزراعة لبيع استمارات التقدم بطلب للحصول على 5 أفدنة من الأراضى التى سيتم توزيعها على شباب الخريجين، ويتم بيع الطلب مقابل جنيه واحد، فضلا عن نصف جنيه لطلب التقدم لشغل وظيفة بالوزارة، مرفق به صورة بطاقة الرقم القومى التى يتم تصويرها بنصف جنيه للصورة الواحدة.
اللافت للنظر كان انتشار «العرضحالجية» أمام الوزارة لكتابة الطلبات وملء فراغاتها الموحدة مقابل 10 جنيهات، خاصة للمزارعين الذين أتوا من جميع أنحاء الجمهورية للفوز بقطعة الأرض، كما انتشر سماسرة تقديم الطلبات الذين يوهمون المواطنين بقدرتهم على إعطائهم الأولوية فى تسلم قطع الأراضى أو الوظائف، زاعمين وجود صلات قوية تربطهم بالمسؤولين داخل وزارة الزراعة وقطاعاتها وهيئاتها، ويحدث كل هذا فى غياب الأمن بصورة كاملة.
أما الأكثر غرابة فكان موقف وزارة الزراعة نفسها، والتى وضعت لافتة بيضاء عملاقة على بابها الرئيسى تبشر المواطنين بالرد على طلباتهم فى موعد أقصاه أسبوع بالتمام والكمال، وتساءل كثيرون:هل ستقوم الوزارة بتمليك آلاف الأفدنة خلال أسبوع أم تقوم بتعيين الآلاف من الشباب إضافة إلى نحو ٩٢ ألفاً من العمالة المؤقتة يجرى حاليا البدء فى إجراءات تثبيتهم للعمل فى أجهزة الوزارة بمختلف المحافظات.