الفلبين تستهدف استعادة مدينة ماراوي من المتشددين قبل العيد

كتب: رويترز الثلاثاء 20-06-2017 07:38

قصفت طائرات فلبينية مواقع للمتمردين وشنت القوات البرية هجوما جديدا على متشددين إسلاميين متحصنين في مدينة جنوبية، الثلاثاء.

وقال متحدث باسم الجيش إن الهدف إنهاء القتال قبل عيد الفطر في مطلع الأسبوع القادم.

وجاء الهجوم وسط مخاوف من احتمال وصول تعزيزات للمتشددين بعد العيد.

ويشير إحصاء رسمي إلى أن القتال في مدينة ماراوي الذي دخل أسبوعه الخامس أودى بحياة نحو 350 شخصا.

وقال سكان فارون إنهم شاهدوا عشرات الجثث في حطام منازل دمرت في القصف ووسط تبادل إطلاق النار.

وقال البريجادير جنرال ريستيتيوتو باديلا، المتحدث باسم الجيش: «نستهدف تظهير ماراوي بنهاية رمضان».

وجاءت تصريحاته بعدما اجتمع قادة من الجيش والشرطة في مدينة كاجايان دي أورو القريبة لتقييم الاستراتيجية والعمليات ضد المتشددين، الذين أعلنوا الولاء لتنظيم داعش.

وأضاف المتحدث: «لا يمكننا أن نقول بشكل محدد متى يمكننا الانتهاء من هذا لأننا نقاتل من بيت لبيت وهناك فخاخ تشكل خطرا على قواتنا».

وأثارت سيطرة المتشددين على ماراوي القلق في دول جنوب شرق آسيا التي تخشى أن يحاول تنظيم داعش- الآخذ في التراجع في سوريا والعراق- تأسيس معقل له في جنوب الفلبين يمكن أن يهدد المنطقة بأكملها.

وقال باديلا إن الجيش يهدف لمنع تصاعد الصراع بعد رمضان.

وأضاف: «نتابع عن كثب جماعات معينة ونأمل ألا تنضم إلى القتال».
ويقول سكان مسلمون في ماراوي إن جماعات أخرى قد تنضم للقتال بعد رمضان.

وقال فيصل أمير الذي بقي في المدينة برغم القتال «القتال في رمضان محرم علينا كمسلمين متدينين.. وبالتالي فقد تأتي جماعات جديدة بعده».
وتصاعد القتال في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مع قيام قوات الأمن بحملة لطرد المتشددين المتحصنين في الحي التجاري في ماراوي.
وحلقت الطائرات في الأجواء وأسقطت القنابل بينما استمر إطلاق النار على الأرض وتخلله دوي انفجارات القنابل وقذائف المدفعية.
وتراجع القتال لاحقا مع سقوط أمطار غزيرة.

وقال ضابط في الجيش قرب خط الجبهة لرويترز إن الجنود يضعون علامات على البيوت والمباني التي يتم تطهيرها.
وقال «لا يزال علينا أن نطهر أكثر من 1000 مبنى» مضيفا أنه يتم ترك وحدات مشاه في المناطق «المطهرة» لمنع المتشددين من استعادة الأراضي التي خسروها.
وقال الجيش إنه حتى يوم الاثنين قتل 257 متشددا و62 جنديا و26 مدنيا. ولا يزال مكان مئات الأشخاص غير معلوم ويعتقد أنهم مختبئون في أقبية المباني في المدينة.