آسر ياسين: «30 يوم» رهان كان في محله.. ويحسب لنا أن المسلسل غير مقتبس (حوار)

كتب: علوي أبو العلا الإثنين 19-06-2017 22:40

يرى الفنان آسر ياسين أنه راهن على اختياره لمسلسل «30 يوم» ليقدمه هذا العام وأنه بعد عرض أكثر من ثلثى حلقاته كان رهانه في محله وقال في حواره لـ«المصرى اليوم» إنه اجتهد وطاقم العمل ليقدموا مسلسلا مختلفا وأنهم نجحوا في تحقيق ذلك وأن ردود الأفعال التي تلقاها حول العمل تؤكد ذلك. وأضاف أنه استعان بطبيبة نفسية صديقة له لتساعده في تحديد مسار لشخصية طارق الطبيب النفسى الذي يجد نفسه يخرج من مأزق ليقع في آخر دون أن يعرف السبب. وتابع أن اختياراته وتفكيره كانت متجهة ناحية السينما لكن سوق السينما بأكملها اتجهت ناحية التليفزيون فقرر تقديم عمل مختلف وهو ماتحقق في «30 يوم» وأنه كان بمثابة مباراة تمثيلية المستفيد الأول منها بالتأكيد هو الجمهور.. وإلى نص الحوار..

■ ماهى أسباب موافقتك على مسلسل «30 يوم»؟

- المسلسل دراما تشويقية أكثر منها دراما نفسية، والعامل والجانب النفسى في العمل هو بطل المسلسل فهو طبيب نفسى يأتى إليه شخص في أول يوم يبدأ يضعه في سلسلة مواقف وأحداث كما يضعه في تجارب كثيرة، ويبدأ في تحذيره من أشياء كثيرة منها فقدانه للمقربين منه، بجانب وجود قصص وحواديت ونرى في المسلسل سلسلة الحوادث وتأثيرها على الطبيب النفسى وأنه هو المختار ومن الممكن أن يكون بسبب شىء فعله وهو صغير أدى إلى كارثة وممكن يكون فعل شيئا هو يقصده وتسبب في مشاكل، لكن الطبيب هو المقصود من هذا الشخص وهو لا يعرف لماذا اختير ويكتشف مع مرور الوقت التحديات فهل سيقف أمامها أم لا، لأنه سيمر بأحداث كثيرة ولكن في النهاية سيكتشف لماذا يحدث فيه كل ذلك.

■ لعبة اللغز مع الجمهور والتشويق هل كانت سبب قبولك للمسلسل؟

- لم أفكر في اللغز بقدر انجذابى للعمل عندما بدأت في قراءته، وأنا في الأول والآخر جزء من الجمهور أشاهد أعمالا وأعجب بها، لكن انجذابى للعمل يبدأ من القراءة لكن لو وضع له لحم وعضم ويكون فيه تمثيل ومونتاج ومزيكا ورؤية إخراجية فأحببت بعد التفكير أن أشاهد هذا العمل، والحقيقة عندما كنت أحكى لأكثر من شخص الفكرة كان يستوقفنى وينجذب له على الرغم من أنه عرض على أعمال كثيرة، لكن الحمد لله كان رهانى في محله، وربنا وفقنى فيه وبعيدًا عن كل شىء المكتوب لى سأنفذه.

■ كيف وجدت ردود فعل الجمهور على المسلسل؟

- الحمد لله ردود الأفعال من أول حلقة، تؤكد أن الحبكة قوية جدًا، وهذا ما جذبنى كمشاهد عادى من البداية فالعمل جذاب، وعندما قرأت المسلسل انتهيت في يوم كامل من 12 حلقة من شدة إعجابى به كما أن هناك مشهدا طويلا جدًا مدته 10 دقائق أو أكثر بينى وبين باسل خياط في الحلقات الأولى ومن قوة المشهد لم نحس بطول مدته وجاءت ردود الفعل عليه حقيقة مبشرة للغاية، والسبب يعود للمخرج حسام على الذي نجح في ضبط الإيقاع الخاص بالعمل مع المونتاج، فطبعا المسلسل عبارة عن مباراة تمثيل بين كل الممثلين بينى وبين باسل خياط ووليد فواز ونجلاء بدر، فكل ما كان يشغلنا هو نجاح المسلسل وتقديم كل طاقتنا التمثيلية فيه، ولم يفكر أحد منا في من الأفضل، والحقيقة الجميع أخرج كل طاقاته، والحمد لله ظهر ذلك من رد فعل الجمهور.

■ كيف استعددت لدور الطبيب النفسى؟

- من أهم الأشياء التي قمت بها في بداية المسلسل هو ترشيح الدكتورة جورجيت سافيدس، وهى صديقة شخصية لى وكانت المرجع النفسى لدورى في المسلسل وتعاقدت مع الشركة المنتجة وعملت معها على جوانب الطبيب النفسى وكيف يتعامل مع المرضى ومع الناس، وفى نفس الوقت طريقة تفكيره، من كثرة الأحداث التي يتعرض لها لأن هناك أشياء تؤدى لنتائج وأحداث يشهدها المسلسل منها أشياء تؤدى للانتحار، فمجرى الشخصية بها تغيرات كثيرة لذلك كانت لدى عدة أسئلة واستفسارات بأنه كيف لشخص أن يتعرض في 30 يوم لكل هذه الأشياء والضغوط وبالتالى لن ينام ولن ويأكل فكان الأهم هو الأثر الذي سيتعرض له مع وجود ضغط نفسى، فكان لابد من وجود مختص تستطيع أن تعرف منه كيف تسير الشخصية، وأن تظهر بشكل صحيح حتى يصدقها الجمهور.

■ كم من الوقت استغرقته في التحضير للشخصية؟

- التحضير كان عبارة عن مراحل، البداية كانت مع كاتب العمل وبعد ذلك المخرج ومع الدكتورة جورجيت سافيدس عن الشخصية، وفى الآخر حاولت تجميع كل مراحل الشخصية والعمل قبل التصوير بوقت كاف، لكن هناك أشياء تظهر وقت التصوير وتكتشفها.

■ الجمهور في رمضان يحب الأكشن أو الكوميدى أكثر من الألغاز واللعب النفسى مارأيك؟

- الجمهور دائما يفاجئنى، فأنا أحاول دائما في مشوارى الفنى أن أقدم عملا مختلفا وأحمد الله أننى وجدت عملا مثل «30 يوم» ومفاجئ وبه عناصر جديدة، فأنا عمرى ما قدمت السيكو دراما والجانب النفسى ولم أشعر بالقلق أو الخوف من الجمهور لأن الناس لا يحبون الكوميدى أو الأكشن فقط هم يتقبلون كل الأعمال حتى الرعب أصبح موجودا في أعمالنا، بالعكس فنحن نقدم أشياء مختلفة، والدليل أن تعليقات الجمهور كلها على السيناريو والنص وكم الإبداع الموجود فيهما، وهذا يحسب لنا كصناع عمل أن السيناريو والقصة أصلية وليست مقتبسة أو مسروقة، لذلك أشكر مصطفى جمال هاشم على أنه كتب عملا مختلفا في «30 يوم» كل حلقة من حلقاته بها أحداث مختلفة وشيقة تجذب الجمهور، ولا نقول بأنها وسعت منهم، وعلى فكرة لدينا أكشن بجانب التشويق.

■ وهل تأثرت بالعمل بعد انتهاء تصويره؟

- لم ألحق لأنه ليس هناك وقت لأننى كنت تحت ضغط التصوير والتحضير وخلافه ولكنى سأكتشف ذلك بعد رمضان هل ظلت الشخصية معى أم لا.

■ هل واجهت صعوبات وتحديات في دور طارق؟

- المسلسل عندما جاءنى كان البطل والدور الأساسى هو طارق، وكانت فكرتى كيف سأقدم هذا الدور لأنه صعب للغاية، والدور له خلفية وليس شرحا فمثلا عندما أضعك في موقف وأنتظر رد فعلك وهو من سيقول عن شخصيتك هكذا كان مكتوباغ، الورق هو خطوط للشخصية وليس شرحا والتفاصيل كانت مطلوبة منى كممثل، فكان الأهم من خلال المسلسل هو إظهار كيف لشخص أن يوضع تحت ضغوط ويتعرى من«بلاويه» أن يحب ويكره من الجمهور، فكان التحدى والصعب أن أجعل الجمهور يحزن لطارق ويصعب عليه وبعد ذلك ينفر منه ثم يكرهه وبعد ذلك تتعاطف معه وهكذا، وسيظهر أيضًا طارق وهو يتعامل مع أمه وزوجته وتوفيق وأخواته.

■ كيف ستغير فكرة أن الطبيب النفسى كاراكتر هزلى وساخر وهو ماانطبع عند الجمهور؟

- في المسلسل طارق لن يلحق أن يكون طبيبا نفسيا ولن يمارس عمله بشكل كبير في «30 يوم»، لذلك التعامل مع الشخصية كأنه شخص عادى مهندس، ضابط، ويوضع في مواقف ونرى كيف يتعامل معها، وكيف تؤثر عليه المواقف وعلى فكرة وطريقة عمله وحياته واختيارات صعبة يمر بها.

■ اختيار المخرج حسام على للمسلسل في ثانى تجاربه الإخراجية كيف جاء؟

- حسام على منذ بداية العمل على المسلسل وهو قرر أن يفاجئنى ويبهرنى، فأنا أعرف حسام منذ زمن كبير، وتعاملنا مع بعض عندما كان مساعد مخرج ونحن أصدقاء وأصحاب على المستوى الشخصى، وكان من أفضل مساعدى الإخراج في مصر والعام الماضى قدم مسلسلا ناجحا، وعندما جلسنا وتحدث عن رؤيته الإخراجية للمسلسل جعلنى أثق في أنه سيقدم عملا رائعا، فأنا بالنسبة لى المخرج لابد أن تكون لديه رؤية مختلفة حتى أسلم نفسى له، وحسام أوصلنى لهذا المرحلة وجعلنى أترك نفسى له وعملنا على الشخصية وتناوله للقصة كلها جعل الثقة أكبر لأنه لا يجوز أن يكون مسلسل مثل 30 يوم يقدمه مخرج مش كويس، لابد أن يكون مخرجا ممتازا، والسبب أن العمل به إيقاع ومحاور وشخصيات كثيرة بجانب الأحداث وقفلتها اليومية وأيضًا بطل المسلسل به تحولات من صعود وهبوط وأكشن وجرح وإصابات فالكاراكتر لابد أن يكون لديه مخرج فاهم، كما أن العالم الآخر من البطل وهو باسل خياط في دور توفيق، فحقيقة حسام على هو مخرج أكثر من رائع.

■ كيف تعاملت مع مصطفى جمال هاشم إضافة إلى وجود ورشة للكتابة؟

- في البداية كان لدى رأى وأنا الحمد لله تعودت وتعلمت أن يكون لدى إحساس فنى يخص الدراما لو شىء أجمعنا عليه كلنا يكون الموضوع تمام ونكمل على ذلك، أما لو هناك طلب للتعديل فكانت لا توجد مشكلة أو صعوبات، لكن النص منذ البداية لم يكن به سوى نقاط بسيطة للتعديل وكان هناك استعداد لذلك من جانب الكاتب، لكن المسلسل قبل بدء التصوير كان معنا حوالى 25 أو 27 حلقة جاهزة، لذلك التعاون كان رائعا مع أحمد جمال هاشم أو أحمد شوقى، والكل كان على قدر المسؤولية.

■ هل شاركت في اختيار الكاست المشارك في المسلسل؟

- طبيعى يكون لى رأى، وفى الأول والآخر يكون القرار للمخرج، والحمد لله اختيارات المخرج كانت في محلها بالعكس حسام في أول لحظة مطمنى لأن اختياراته كلها من مدير تصوير ومهندس الديكور، فأنا حمدت الله على ذلك لأننى دائما أعرف المخرج من اختياراته، فبداية أي شىء عندما نجلس أنا والمخرج على عمل أوجه له سؤالا لماذا اختار هذا العمل لإخراجه، فمن الممكن أن يرى المخرج أنه اختار العمل لأنه سيكسر الدنيا وآخر يرى أنه سيعرف يعملها جيد ومستعد له ومعه عناصر محكومة وجيدة.

■ هل ترى أن «30 يوم» حقق لك نقلة في الدراما؟

- أنا أتعامل مع المسلسل كخطوة في حياتى الفنية، لكنى قبل ثورة يناير كنت تركيزى أكثر في السينما، وبعد الثورة حساباتى تغيرت ولم أكن أنوى أن أقدم مسلسلات كثيرة خاصة وأن سوق السينما كلها ذهبت للدراما، لكن اختياراتى كانت تذهب وتفضل السينما، ومؤخرا أصبحت أفكر في الدراما والبحث عن نص جيد أقدمه كمسلسل، وبدأت أركز في الدراما بقدر تركيزى في السينما، لذلك الدراما أصبحت أنظر إليها نظرة مختلفة.

■ كيف ترى المنافسة هذا العام؟

- لا أنظر للمنافسة وأنظر لما يوجد في يدى، فأنا أعطى روحى في الشغل وكذلك كل من معى، فأنا واثق من تعبى ومجهودى ولا أنافس أحدا سوى آسر ياسين، والعام المقبل سأنظر ما الذي قدمته هذا العام وأحاول تقديم عمل مختلف لأننى رأيت «30 يوم» عملا جيدا جدًا.

■ ومارأيك في العرض الحصرى للمسلسل؟

- لم تقلقنى نهائيا لأن معظم المسلسلات هذا العام كانت حصرى، وفى النهاية كما لمست المسلسل الجيد الناس تذهب إليه، والحمد لله المسلسل حقق ردود فعل جيدة منذ أول حلقة، وما كنت أراهن عليه حدث.