وقّع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مشترك بين كل من المؤسسات التي يرأسها صاحب السمو الملكى الأمير طلال بن عبدالعزيز في جمهورية مصر العربية (برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»– المجلس العربي للطفولة والتنمية – الجامعة العربية المفتوحة)، ومكتب منظمة اليونيسيف، ويمثله: برونو مايس، بصفته ممثل المنظمة بمصر، بشأن: نموذج لتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية وتحسين الاستعداد المدرسي بمشاركة الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور عبدالحي عبيد، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، وبحضور عدد من قيادات الوزارة.
وأكد شوقي، في بيان صحفي، أن الوزارة تحرص على التعاون مع المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية المعنية بالطفولة في توظيف كل الجهود المبذولة لتطوير ورفع كفاءة وتحسين جودة العملية التربوية بمرحلة الطفولة المبكرة، تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي حتى عام 2030، وحرص الوزارة أيضًا على التوسع في مرحلة رياض الأطفال مع تطوير التعليم في الصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي كمًّا وكيفًا؛ لضمان تقديم تعليم عالى الجودة؛ لتنمية الطاقات المعرفية والإبداعية والبدنية للأطفال، وفقًا للتوجهات العالمية المعاصرة.
ويهدف البروتوكول إلى الارتقاء بمركز تنمية رياض الأطفال بالمدينة التعليمية، ليكون مركزًا متميزًا، واتخاذه ركيزة لبناء شبكة تنظيمية تربط سلسلة متميزة من المؤسسات التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة: (رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي)، وكذا يرتكز العمل في المشروع على مدخل متكامل يشمل تنمية الاستعداد للدراسة، والتفكير الناقد، والإبداع، ومهارات الحياة لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وتأسيس نموذج روضة التنمية المهنية لرياض الأطفال: Professional Development Pre-School (PDPS) وهي روضة أطفال يتم تأهيلها لتقدم خدمة التنمية المهنية المستمرة لنفسها، ولمجموعة من رياض الأطفال المرتبطة بها في نفس النطاق الجغرافي (Cluster of Schools).
كما يهدف إلى استفادة 200 معلم/ معلمة بمرحلة الطفولة المبكرة من المتميزين المشاركين في المشروع وغيرهم، من خلال منح أكاديمية مقدمة من الجامعة العربية المفتوحة، للحصول على درجة دبلوم التربية، واستحداث نموذج متميز لمراكز التنمية المهنية لرياض الأطفال (M-PDPS)، وكذا تحسين الاستعداد المدرسي، ومهارات الحياة لدى أطفال الروضات.
ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى تتضمن تطوير وحدات مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية، وتطوير الروضة الملحقة بالمركز؛ لتكون روضة تنمية مهنية نموذجية (M-PDPS)، وتطوير وحدات مركز تنمية الطفولة المبكرة من خلال ما يلى: توفير التجهيزات، والأثاث اللازم، وإعادة هيكلة المركز في ضوء الإطار المرجعي، بما يتناسب مع أهداف المركز، ودوره في المرحلة المقبلة، وبناء القدرات البشرية للعاملين بالمركز: (الإداريين – الإخصائيين).
وبالنسبة للمرحلة الثانية تتضمن استكمال تنفيذ بعض أنشطة المرحلة الأولى، وتحديدًا استمرار تطبيق المعلمات للنموذج في الروضات المستهدفة في نطاق مديرية الجيزة التعليمية، ومتابعة هذا التنفيذ بصفة مستمرة، وتكرار تطبيق نفس النموذج في مركزى تنمية الطفولة المبكرة في مدينة نصر بالقاهرة وبورسعيد، وفي محافظات أخرى، وذلك على النحو التالي: اختيار مجموعة من روضات الأطفال يتم تأهيلها؛ لتكون روضات للتنمية المهنية؛ لتقدم خدمة التنمية المهنية لنفسها، ولعدد من مؤسسات رياض الأطفال المحيطة (Cluster) في نفس النطاق الجغرافي.
ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى اعتبارًا من تاريخ توقيع هذا البروتوكول، وتستمر حتى نهاية ديسمبر عام 2017، ويتم تنفيذ المرحلة الثانية اعتبارًا من الأول من يناير عام 2018 وتستمر حتى نهاية ديسمبر عام 2020.
ومصادر التمويل يقدم أجفند دعمًا ماليًّا ويستخدم للإنفاق على بعض عناصر المشروع، والتي تشمل التدريب، وتنمية القدرات، وتدريب المدربين، وتطوير نظم التعليم والتعلم في المركز، ونظم إدارة رياض الأطفال، وذلك بموجب اتفاقية تعاون منفصلة بين المجلس وأجفند.
وتساهم الجامعة العربية المفتوحة بإتاحة (200) منحة تعليمية، الدراسات العليا للمعلمين/ المعلمات المتميزين من المشاركين في المشروع وغيرهم؛ وذلك للحصول على درجة الدبلوم.
ويتولى المجلس العربي للطفولة والتنمية إدارة وتنفيذ المشروع، وتغطية تكاليف إدارة أنشطة المشروع، وكذلك تكاليف تقديم الدعم العلمى والفنى من خلال خبراء المجلس.
وتقدم اليونيسيف دعمًا ماليًّا للإنفاق على عناصر وأنشطة المشروع المختلفة من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية، التي تشمل أنشطة القياس القبلي، ومرحلة المتابعة والتقييم للمشروع في مراحله المختلفة، والتقويم اللاحق، والأدلة التدريبية، وتنفيذ التدريبات، والتمكين المؤسسي.
وتتمثل مساهمة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: في إتاحة العمل داخل مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، ورياض الأطفال المستهدفة، وإعادة تشكيل مجلس إدارة مركز تنمية الطفولة المبكرة، بما يتوافق مع إعادة الهيكلة، وبما يحقق أهدافه، على أن ينعقد بصورة دورية كل شهر، وتوفير القوة البشرية من المعلمات، والكوادر الفنية والإدارية المطلوبة للعمل بوحدات مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية، وفقًا لإعادة هيكلة المركز، للقيام بأدواره الموكولة إليه، وتوفير المعلمات، والمعلمين، والموجهين، والكوادر الإدارية اللازمة للعمل في المشروع، وكذا ترشيح معلمات ومعلمين للحصول على منحة الدبلوم، والبالغ عددهم (200) معلم/ معلمة من الجامعة العربية المفتوحة.