بعد سيطرته على البرلمان.. صحف فرنسا: ماكرون سيواجه اتهامات أي فشل

كتب: مروان ماهر, وكالات الإثنين 19-06-2017 15:54

فاز حزب «الجمهورية إلى الأمام» التابع للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وحليفه الحركة الديمقراطية، بأغلبية ساحقة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي أجريت، أمس الأول، بحصوله على 350 مقعدًا من مقاعد الجمعية الوطنية الـ577، مقابل 125 مقعدًا للجمهوريين واليمين، فيما فشل الحزب الاشتراكي الحاكم سابقًا وحلفاؤه في اليسار في تحقيق مكاسب تذكر، إذ حصدوا 49 مقعدًا فقط.

وفاز عدد قياسي من المرشحات بفضل طرح ماكرون قائمة متوازنة بين الجنسين لحزبه، وبلغ عدد النائبات 223 نائبة، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق الذي بلغ 155 نائبة في الانتخابات الماضية، وحصلت النساء في حزب ماكرون على 47% من أعداد النساء داخل البرلمان، وأشادت كاثرين باربارو، الزعيمة المؤقتة للحزب، بارتفاع حصة النساء من المقاعد البرلمانية، وقالت: «لأول مرة سيشهد البرلمان تجديدًا عميقًا».

وقال المتحدث باسم الحكومة، كريستوف كاستانير، إن ماكرون أحرز أكثرية بارزة، لكن الفرنسيين لم يرغبوا في منحه شيكًا على بياض، إذ بلغت نسبة المقاطعة 58%، واحتفظ 6 من وزراء بمقاعدهم، منهم وزير الاقتصاد برونو لو مير، ومنير محجوبي، المغربي الذي قاد الفريق التقني لحملة ماكرون وكوفئ بوزارة تكنولوجيا المعلومات، وطبقًا للأعراف بعد الانتخابات قدم رئيس الوزراء إدوار فيليب استقالة الحكومة، أمس، وسيتم تكليفه مجددًا بتشكيلها.

وقالت صحيفة «لوموند» إن البرلمان كان رهانًا ناجحًا لماكرون، وقالت مجلة «لوبوان»: «من الآن فصاعدًا، سيواجه ماكرون الاتهامات لأي فشل لأنه يهيمن على البلاد»، وقالت صحيفة «لوفيجارو»: «بعد الإليزيه سيطر ماكرون على البرلمان»، ونشرت صوره على صدر صحيفتها تظهر ماكرون جالسًا على كرسي أشبه بالسلاطين مع عبارة «القوة الكاملة»، وقالت «ليبراسيون» إن فرنسا أصبحت تحت قبضة الوسط.

وعلى خلفية تلك النتائج، أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي، جان كريستوف كومباديليس، استقالته من قيادة الحزب بعد أن خسر الأغلبية، فيما فازت منافسة ماكرون في انتخابات الرئاسة، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بمقعد في البرلمان للمرة الأولى في تاريخها، لكنها تواجه انتكاسة بعد فشلها في الرهان على قيادة المعارضة.