بعد أن لعب دورًا بارزًا في قرارات احتساب أهداف وإلغاء أخرى، خطف نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو خلال المباريات، الأضواء بشكل كبير خلال اليوم الثاني من بطولة كأس القارات 2017 لكرة القدم المقامة حاليًا بروسيا.
فقد انتظر المشجعون، أمس الأحد، لبعض الوقت خلال كل من مباراتي المنتخب البرتغالي ونظيره المكسيكي في كازان، والمنتخب الكاميروني ونظيره التشيلي في موسكو، لحين اتخاذ حكم الساحة قرارات بشأن احتساب أهداف، بناء على المشاورة مع الحكام المساعدين عبر الفيديو.
وجاء نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو، ليشكل حاجزًا أمام أي نوع من الجدل حول مدى صحة القرارات التحكيمية في اللعبات الحاسمة التي قد تحسم المباريات.
ومع ذلك، شهدت مباراة المنتخبين التشيلي والكاميروني احتجاجًا من قبل اللاعبين، كما أن اللاعبين والمشجعين ربما أدركوا أمس أن عليهم الحذر عند الاحتفال، حيث بات عليهم توجيه أنظارهم إلى حكم الساحة أولًا لمعرفة ما إذا كان يتشاور مع الحكام المساعدين عبر الفيديو أم لا.
كذلك تكمن مشكلة أخرى بالنظام الجديد، في أن الجماهير الحاضرة بالاستاد وكذلك المتابعة عبر شاشات التلفاز لا تستطيع أن تعرف على الفور على ما يجرى التداول بشأنه بالتحديد بين حكم الساحة وحكام الفيديو، إلى جانب أنه يتحتم عليهم حينذاك الانتظار لبعض الوقت لحين اتخاذ القرار.
وقال فيرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، عقب تعادل الفريق مع نظيره المكسيكي «2-2»، إن النظام الجديد «مربك بعض الشيء»، مدعيا أنه استخدم فقط خلال المباراة لفحص أهداف المنتخب البرتغالي.
واعتقد المنتخب البرتغالي أنه افتتح التسجيل عندما أسكن بيبي الكرة في الشباك، لكن الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا ألغى الهدف بداعي التسلل بعد التشاور مع حكام الفيديو.
وافتتح ريكاردو كواريزما التسجيل للبرتغال في الدقيقة 35، ثم تعادل خافيير هيرنانديز للمكسيك في الدقيقة 42 .
وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة، سجل سيدريك سواريس الهدف الثاني للبرتغال وقد احتسب بعد التشاور أيضا مع حكام الفيديو، ثم تعادل المنتخب المكسيكي بهدف في الثواني الأخيرة سجله هيكتور مورينو.
ويخضع نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو للتجربة خلال بطولة كأس القارات الحالية، وفي حال نجاحه، يحتمل تطبيقه خلال كأس العالم 2018 بروسيا.
وكما كان الحال مع المنتخب البرتغالي، جرى التحقق من هدفين للمنتخب التشيلي عبر تقنية الفيديو، فألغي واحدا واحتسب الآخر، خلال المباراة التي انتهت بفوزه على نظيره الكاميروني «2-0».
فقد تلقى إدواردو فارجاس تمريرة من أرتورو فيدال وأسكن الكرة في شباك الكاميرون لكن الهدف ألغي بداعي التسلل بعد فحصه عبر الفيديو، وقد أبدى لاعبو تشيلي استياءهم واحتجاجهم على قرار الحكم دامير سكومينا.
وافتتح فيدال التسجيل للمنتخب التشيلي في الدقيقة 81 إثر تمريرة من البديل أليكسيس سانشيز الذي مرر أيضًا الكرة التي سجل منها فارجاس الهدف الثاني في الثواني الأخيرة.
ورفعت الراية في إشارة لوجود تسلل عند تسديد فارجاس الكرة في الشباك، لكن بعد مراجعة الفيديو، تقرر احتساب الهدف، لينتهي اللقاء بفوز تشيلي «2-0».