الجامعة العربية تدعو لوقف العنف في ليبيا وتعتبر مطالب الشعب مشروعة

كتب: خليفة جاب الله ‏ الإثنين 21-02-2011 14:44

 

أعربت الجامعة العربية، عن بالغ قلقها إزاء الأحداث الجارية في ليبيا، مطالبة بحقن الدماء ووقف أعمال العنف كافة ، فيما أكدت مصادر بالجامعة العربية أن الجامعة لم تقرر إتخاذ أي إجراءات للوساطة في الأزمة الليبية الراهنة، لأن الجامعة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية إلا بعد موافقة هذه الدول، معتبراً في ذات الوقت أن البيانات التي صدرت عن الجامعة العربية هي سابقة، وعلامة فارقة على التحرك الإيجابي للجامعة.

ودعا عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، في بيان صادر عن الجامعة، الاثنين، إلى حقن الدماء ووقف أعمال العنف في ليبيا، معرباً عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية في الجماهيرية الليبية.

وأضاف موسى فى البيان أن: «مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب»، مؤكداً أنه لا مجال للتخوين ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة.

وأشار إلى أن أبناء الوطن العربي لسانهم واحد، وأنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم البعض.

وتوجه موسى بالعزاء للشعب الليبي في الشهداء الأبرار، وطالب بوقف إراقة المزيد من الدماء.

من جهته أكد مندوب ليبيا الدائم فى الجامعة العربية السفير عبدالمنعم الهوني، أنه اتخذ موقفه بالاستقالة من الجامعة العربية بقناعة كاملة، ودون أي تردد.

وقال الهوني فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: إنه يدعم بقوة حقوق ومطالب الشعب الليبي المشروعة في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مندداً باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المسالمين.

من جانبه أكد مصدر دبلوماسي رفيع في الجامعة العربية، أن الجامعة لم تتخذ حتى الآن أية تحركات للوساطة في الأزمة الليبية الحالية، مشيراً إلى  أن الجامعة عادة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية إلا بعد موافقة هذه الدول.

واعتبر المصدرالذي اشترط عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، البيانات التي أصدرتها الجامعة العربية خلال اليومين الماضيين بشأن الأحداث فى ليبيا من جهة والبحرين واليمن من جهة أخرى «علامة فارقة ولافتة للنظر، لأنه لم يسبق للجامعة أن أصدرت بياناً بمثل هذه القوة على أحداث داخلية لدول عربية».

ولفت المصدر إلى أن الجامعة لها دور وعليها مسؤوليات وواجبات تجاه ما يحدث في الدول العربية، إلا أنها تقوم به وفق أجندات وطلبات معينة.

كانت الجامعة العربية،  قد أصدرت بياناً الأحد، أعربت خلاله عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع في كل من ليبيا واليمن والبحرين، مؤكدة أنها تتابع ببالغ الاهتمام المظاهرات الشعبية الجارية في العديد من العواصم والمدن العربية.

وأعربت الجامعة عن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط الضحايا الأبرياء الذين تناقلت وسائل الإعلام أنباء سقوطهم في ليبيا والبحرين واليمن، داعية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف كافة وعدم استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية.

فى سياق متصل توجه مئات المصريين، الاثنين، للتظاهر أمام السفارة الليبية بالقاهرة، احتجاجاً على أعمال العنف ضد المتظاهرين الليبيين، معربين عن تضامنهم مع مطالب الشعب الليبي الذي يطالب بتحسين أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية.