وصول أول طائرة ركاب إلى مطار طرابلس منذ الإطاحة بالقذافي

كتب: رويترز السبت 01-10-2011 20:42

هبطت السبت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، قادمة من أسطنبول في أول رحلة جوية تجارية دولية إلى ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في أغسطس.

وخارج مبنى المطار كانت أعلام تركية وأعلام القيادة الليبية الجديدة ترفرف حينما هبطت الطائرة، بينما انتظر ركاب داخل المبني في صبر، واصطفوا أمام مكتب مراجعة الأوراق، استعداد لركوب الطائرة في رحلة العودة.

قال محمد الجروشي من سكان طرابلس «نذهب إلى تركيا لأغراض تجارية، لأنه مر وقت طويل دون أن نسافر.. سعداء أن تعود شركات الطيران التجارية في هذا الوقت ونحمد الله».

وكان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فرض في مارس آذار الماضي منطقة حظر للطيران على الطائرات المدنية في الأجواء الليبية في إطار جهود دولية لحماية المحتجين المناهضين للحكومة، الذين يتعرضون لهجمات من الموالين للقذافي.

ويقول دبلوماسيون إنه سمح لشركات الطيران المدنية والطائرات المدنية، التي تقل وفودا رسمية بدخول ليبيا بشرط إبلاغ مراقبي حظر الطيران عن خطط سير طائراتهم، كي تتجنب هجمات حلف شمال الأطلسي.

وقال دبلوماسي اتصلت به «رويترز»: «إنه يعتقد أن طائرة الخطوط الجوية التركية حصلت على إذن خاص لدخول البلاد».

ولم يستأنف العمل العادي بعد في المطار الدولي الرئيسي في طرابلس، وهو منشأة قائمة بذاتها إلى الجنوب من العاصمة الليبية.

وقال «تيميل كوتيل»، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية للصحفيين: «بدأنا في بنغازي في إطار المساعدات الإنسانية، وكان لدينا أيضا رحلة جوية هنا. كنا ننقل أناسًا إلى هنا وكنا نعود وننقل (المساعدات) للمحتاجين والجرحى».

وخفف قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 16 من سبتمبر بعض العقوبات المفروضة على ليبيا، لكنه أبقى على منطقة حظر الطيران، رغم نداءات من روسيا وجنوب أفريقيا لرفعها.

ومع هذا ألغى القرار التزام الدول الأعضاء برفض السماح لأي طائرة مسجلة في ليبيا أو مملوكة أو يديرها مواطنون أو شركات ليبية بالإقلاع أو الهبوط من أراضيها أو التحليق فوقها.