توافد المئات من الليبيين عبر منفذ السلوم الحدودي مع مصر هربا من الاشتباكات الدائرة في بلادهم، وحمل بعضهم صورا ومقاطع فيديو ترصد ما ارتكبته السلطات الليبية بحق المتظاهرين المطالبين بالتغيير.
ووصف المهندس سليمان صغير، أحد الليبيين الذين دخلوا إلى مدينة السلوم ومنها إلى مرسى مطروح، الأحداث الجارية في ليبيا بأنها «بشعة ولا يتخيلها عقل»، مشيراً إلى أن هناك مئات من النازحين الليبيين الذين لجأوا إلى مصر بعد اشتعال الأحداث.
وأضاف صغير، أن هناك شهود عيان على ما يحدث في ليبيا فروا إلى مصر ليوصلوا صوتهم إلى الإعلام العربي والعالمي، مؤكداً أن منهم من يمتلك صوراً وفيديوهات تبين جرائم مورست ومازالت تمارس ضد العزل والشيوخ والنساء داخل ليبيا، مشيراً إلى أن ليبيا تلجأ إلى مصر وتونس باستمرار في مسألة العلاج إلا أنه لا يوجد عدد كبير من الجرحى فروا إلى مطروح.
وانطلقت مساء الأحد قافلة مساعدات طبية وغذائية من مدينة مرسى مطروح متجهة لمدينة السلوم لتسليم شحنتها المكونة من الأدوية والأغذية المختلفة إلى لجان شعبية ليبية في الجانب الآخر من الحدود كمساعدات من الشعب المصري إلى نظيره الليبي، على الرغم من الظروف التي تمر بها مصر في هذه الفترة.
وقال أيمن سويقي، أحد المواطنين المصريين المشاركين في جمع المساعدات، إن عدداً كبيراً من أهالي محافظة مرسى مطروح كونوا لجاناً شعبية لدعم ومساعدة الشعب الليبي، مشيراً إلى أن تجميع هذه المساعدات يتم داخل نقابة المحامين بمطروح وقد تم بالفعل تجهيز عدة أطنان من المساعدة الطبية.
وأضاف سويقي لـ«المصري اليوم» أن لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء المصريين عرضت على لجنة الإغاثة الشعبية بمطروح إرسال بعثة طبية مكونة من عدد من الأطباء والأدوية لعمل مستشفى ميداني على الحدود (المصرية – الليبية) إلا أنه تبين عدم جدوى ذلك بسبب بعد المسافة بين الحدود المصرية ومناطق الاشتباكات داخل ليبيا ومنع السلطات الليبية الدخول إلى أراضيها.
وعن تلك المساعدات وكيفية توصيلها للجانب الليبي، قال: «هناك عدد كبير من المصريين من مختلف المحافظات شكلوا لجاناً شعبية لجمع التبرعات المادية والعينية والمساعدات الطبية لإرسالها للحدود المصرية في مدينة السلوم، ولا توجد مشكلات أمنية تعوق وصول هذه المساعدت الأخوية من مصر إلى الشعب الليبي».