عباس لا يريد قطيعة مع واشنطن رغم الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن

كتب: أ.ف.ب الإثنين 21-02-2011 12:47

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمان، خلال لقائه رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، إنه رغم استخدام الولايات المتحدة حق النقض، الفيتو، في مجلس الأمن ضد مشروع القرار العربي، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، فإنه لا يريد «القطيعة» مع أمريكا وإنما يريد منها دعم عملية السلام.

وأضاف مساء الأحد، أن أمريكا أخذت خطوة إحباطية باستخدامها الفيتو ضد القرار، مؤكدًا أن الجانب الفلسطيني يريد عملية السلام ومستعد للذهاب إلى المفاوضات على أساس المبادئ التي اتفق عليها، ومنها وقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967 إضافة إلى موضوع الأمن.

من جانبه أكد البخيت أن «عدم اعتماد القرار سيطلق العنان للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويشجع الحكومة الإسرائيلية على التصلب في مواقفها، التي تنتهك القانون الدولي والشرعية الدولية».

وأضاف أن «القرار الأمريكي باستخدام حق النقض سيزيد العراقيل أمام جهود إنجاز حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل طبقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية».

كانت الولايات المتحدة استخدمت الفيتو، الجمعة، في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار، الذي قدمته المجموعة العربية، فيما صوتت دول مجلس الأمن الـ14 الأخرى لصالح مشروع القرار.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، بعد عملية التصويت، إن القرار كان يمكن في حال تبنيه أن «يشجع الأطراف على البقاء خارج المفاوضات»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الاستيطان يقضي على «الثقة بين الطرفين» ويهدد «إمكانات السلام».

وأعيد إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في سبتمبر الماضي، لكنها سرعان ما عُلقت مع انتهاء مفعول قرار إسرائيلي بتجميد البناء الاستيطاني جزئيًّا في الضفة الغربية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية أن الفيتو الأمريكي «يشجع إسرائيل على الاستمرار في الاستيطان»، مشيرة إلى أنها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع إسرائيل.