حالة من الحزن الشديد تسيطر على أسرة الطفل على محمد البحيري، 14 عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادي، إثر تعرضه لحادث سير بعد أدائه صلاة العشاء بقرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، ما أدى لإصابته بإصابات بالغة بالرأس وتدهور شديد في درجة الوعي وقيء متكرر وأعراض ما بعض الارتجاج واتساع في حدقتي العين وارتشاح دموي بالعين اليمنى، وتم نقله للمستشفى، ولكن تدهورت حالته الصحية وأصبح غير قادر على الحركة أو الأكل والشرب.
وقال والد الطفل، 44 سنة، موظف بمجلس مدينة أولاد صقر، إنه يعول أسرة مكونة من زوجة وولدين، الأول على بالصف الثالث الإعدادي، والثاني محمود بالصف السادس الابتدائي، وراتبه لا يتعدى الألف جنيه شهريا، ويعمل جاهدا لتربية أبنائه وتعليمهم حتى جاء يوم أول فبراير الماضي، حين تعرض نجله الأكبر لحادث سير أثناء عودته من أداء صلاة العشاء.
وتابع: «قمنا بنقله إلى مستشفي الصوفية المركزي بالقرية وجلس فيه 3 ساعات، ولم يحدث جديد، فقمنا بنقله إلى مستشفي الزقازيق الجامعي، لكن الإهمال كان له نصيب كبير في تأخر حالة نجلي، نظرا لأنني فقير ومواطن بسيط وليس لي ظهر كما يقولون، حيث أخبرنا المستشفى بأنه لا يوجد أسرة عناية وجميعها مشغولة حتى حضر أحد الأطباء مشكورا ووفر لنا سريرا بالمستشفى، وجلس ابني في العناية المركزة لمدة 3 أشهر متواصلة، ولكن الحالة تزداد سوءا، حتى طلب مني الأطباء عرضه على أطباء في تخصصات مختلفة في العيادات الخارجية، ونظرا لأنني لا أملك تكاليف العلاج فاصطحبت نجلي إلى المنزل مرة أخرى، ولايزال في حالة سيئة».
وأضاف: «تدهورت حالة ابني الصحية، مع العلم بأنه لا يسمع ولا يهضم الأكل ولا يتحرك ويعاني من التبول اللاإرادي ويتغذى على محلول ثمن العلبة ٢٤٠ جنيها».
وطالب البحيري الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنقل نجله إلى مستشفى عسكري لعلاجه حتى يعود لحياته الطبيعية ومدرسته التي حُرم منها، موجها شكره وتقديره لأهل بلدته الذين يساندونه طول تلك الفترة في شراء الأدوية والوقوف بجواره.