فقه الاختلاف.. أروقة جامعة الأزهر (1)

كتب: عبدالواحد أبوحطب الجمعة 16-06-2017 23:16

فى إطار دور مؤسسة الأزهر الشريف وحرصها الكريم على إرساء قواعد الوسطية ونشرها والسعى لذيوعها فى ربوع مصر المعمورة والعالم أجمع- أسّست المؤسسةُ الكريمةُ الشريفةُ الرواقَ الأزهرى لتدريس العلوم الشرعية فى قاعدة أوسع من عموم طلاب الجامعة ومنتسبيها، وبعد نجاح هذه التجربة. يمكن أن يعمل الأزهر بجناحيه جامعا وجامعة فى تبنى فكرة الرواق كواجب دينى ووطنى لم يتخل عنه الأزهر يوما.

- رأيت اقتراح فكرةٍ وعرضتها على الدكتور إبراهيم الهدهد وقت رئاسة فضيلته للجامعة فى زيارته لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وعنوان الفكرة المقترحة: (أروقة الجامعة الأزهرية)، ولقيت منه قبولا وترحيبا.

أساس انطلاق الفكرة:

انطلقت الفكرة تأسيسا على دور مؤسسة الأزهر جامعا وجامعة فى النهوض بالمستوى العلمى وأصول الشريعة الإسلامية وتراثها ومنهجها الوسطى القويم.

سبب الفكرة وأهميتها: السبب هو ما تمتلكه جامعة الأزهر من مبان علمية تزيد على 80 كلية فى شتى ربوع مصر المحروسة، فى المدن والقرى وسائر المحافظات، وهى تمثل قيمة فكرية لا حدود لها. وسبب التفكير فيها: هو ما تعانيه مجتمعاتنا من تسلط أفكار متطرفة نشأت وترعرت فى ظل غياب من العلماء الوسطيين الذين يثق الناس بهم، فلما خلت الساحة منهم اتجه الناس لأنصاف المثقفين والمنتسبين للعلم الشرعى - وهو منهم بَراء - فالتفوا حولهم وتلقَّوا عنهم المفاهيم المغلوطة التى أثرت بعد ذلك فى أفكارهم المنحرفة وتوجهاتهم الخطرة.