الهدوء يسيطر على تعاملات البنوك و«الصرافة» بعد استئناف نشاطها.. والجنيه يواصل تراجعه


شهدت البنوك والصرافات هدوءاً ملحوظا «الأحد» لدى استئناف نشاطها عقب أطول إغلاق للجهاز المصرفى فى تاريخه على خلفية ثورة 25 يناير وما أعقبها من اندلاع موجة من الاحتجاجات الفئوية.


وبلغ سعر صرف الدولار الأحد نحو 5.88 جنيه للشراء و5.90 جنيه للبيع، وسط توقعات بتدخل البنك المركزى مجددا لضبط سوق الصرف إذا دعت الحاجة حال استمرار الجنيه فى التراجع مقابل الدولار للحد من المضاربة.


من جانبها، قالت زينب هاشم، رئيس قطاع أسواق المال والخزانة بالبنك الأهلى المصرى، إن السوق لم تشهد تحركات بمبالغ كبيرة فى سوق الصرف من صغار العملاء، بينما أقبل المستثمرون الأجانب على بيع أذون وسندات الخزانة الخاصة بهم وتحويلها إلى دولار، وسجل الإنتربنك الدولارى بين البنوك قبل إغلاق السوق، 5.88.20 جنيه للشراء ، و5.88.60 جنيه للبيع. وقال أحمد آدم، خبير مصرفى، إن تراجع الجنيه مقابل الدولار أمر طبيعى بسبب تزايد التحويلات إلى الخارج، مما أثر سلبا على المراكز المالية للبنوك وقدرتها على توفير سيولة دولارية، وفتح الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان.


من جهة أخرى، حرر مسؤولو المصرف المتحد «مملوك للبنك المركزى» فرع الدقى بشارع المستشار على إسماعيل محضرا بقسم شرطة الدقى، على خلفية تعرض البنك لهجوم مسلح السبت بهدف السرقة. وعلمت «المصرى اليوم» أنه تمت سرقة المحولات الكهربية والكابلات، بينما لم يتمكن المهاجمون من سرقة خزائن تخص البنك أو العملاء.


وفى سياق متصل، شهدت بنوك الإسكندرية، الأحد، إقبالا كبيراً بعد استئناف العمل مرة أخرى، وبدأ التجار والمستثمرون صرف الشيكات، وتنفيذ التحويلات البنكية.


وفى سياق آخر، واصل المئات من موظفى هيئة البريد بالإسكندرية اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى، واحتشدوا صباح الأحد أمام مبنى مركز الحركة الرئيسى بمنطقة محطة مصر، وأعلنوا عن إضرابهم التام عن العمل وعدم صرف المعاشات لحين الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها مساواتهم فى الحوافز والأجور بموظفى الشركة المصرية للاتصالات وفتح ملفات فساد ترقية المديرين ورؤساء القطاعات والعاملين بجهاز التفتيش، بالإضافة لمنعهم سيارات نقل أموال المعاشات من الخروج من جراجات المبنى. وتسبب إضراب موظفى البريد وغلق غالبية المكاتب فى إثارة غضب أصحاب المعاشات من كبار السن الذين فوجئوا بغلق المكاتب على غير المعتاد وفشلت توسلاتهم فى إثناء العاملين عن وقف الإضراب لحين الانتهاء من صرف المعاشات حتى نهاية الشهر الجارى. من جهة أخرى، علمت «المصرى اليوم» قيام خالد عباس، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، بعقد اجتماع مع عدد من قادة الإضراب بقيادة المنطقة الشمالية، بحضور مصطفى الدلال، وكيل أول الوزارة، مدير عام الهيئة بالإسكندرية، وأعلن عن استجابة إدارة الهيئة لمطالب العاملين على مراحل زمنية، مقابل إنهاء إضرابهم وعودتهم «الفورية» للمكاتب وصرف المعاشات، بالإضافة لفتح ملفات فساد ترقية المديرين ورؤساء القطاعات التى تمت فى عهد علاء فهمى، رئيس مجلس الإدارة ووزير النقل الأسبق - وفق قول أحد حضور اللقاء من قادة الإضراب. وفى سياق آخر، مازالت جموع من المواطنين تتوافد على مكاتب البريد والقوى العاملة فى محافظة المنوفية، منذ أن أعلنت وزارة المالية عن فتح باب قبول طلبات وظائف جديدة، وتزاحم المواطنون فى الأماكن المكلفة بتسلم طلبات الوظائف، كما تزاحم المواطنون أمام السجل المدنى فى جميع مراكز المحافظة لاستخراج شهادات الميلاد «الإلكترونية» لتقديمها ضمن المستندات المطلوبة. جاء هذا التزاحم لصالح مكاتب تصوير الأوراق الموجودة أمام السجلات المدنية ومجمع المحاكم.