اعتبر نجاد البرعى، الناشط الحقوقى، أن وضع الصحافة سيئ جدا على مستوى المهنة والحرية المتاحة، فضلا عن التحديات التى تواجه صناعة الصحافة ومشاكلها خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل.
وأشار «البرعى» إلى أن هناك نحو 46 صحفيا حاليا يحاكمون بتهم لم يعرفها الناس منها تكدير الأمن العام والسلم الاجتماعى وغيرها من الاتهامات المطاطة.
وأكد أنه شارك من قبل فى تحقيقات جرت مع الزميل على السيد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» الأسبق، والذى تعرض مرتين للحبس ودفع كفالة لعدم السجن فى قضايا متعلقة بالعمل الصحفى، معتبرا أن الضغوط على رؤساء التحرير الآن أصبحت شديدة وغير مقبولة.
وقال البرعى: «الصحافة جرى تأميمها بالقوة المادية أحيانا أو بالضغوط أحيانا أخرى»، وهو ما عاد معه الخطوط الحمراء، ولم يعد هذا الخط يتعلق فقط بالرئيس وإنما شمل الوزراء فالأقل والأقل مرتبة فى السلطة التنفيذية وهو مؤشر خطير.
وأضاف البرعى: «لم أعش فترة الستينيات ولكنى لو قارنت بما كتب عنها فهى بالنسبة للمرحلة الحالية، كما قال صفوت الشريف ذات مرة (نحن نعيش أزهى عصور الحرية )».
وبشأن رؤيته لـ«المصرى اليوم»، طالب «البرعى» الصحيفة والعاملين بها بالصمود فى هذه المرحلة، معتبراً أن أى صحفى يكتب وقلمه يرتعش لأن هناك من يتربص به.
وقال البرعى: «ما أطلبه هو تمرير كلمة الحق وألا تتعرض الصحيفة للخطر، ولو هناك تراجع يكون بشكل بسيط لتجاوز تلك المرحلة بحيث لا تنهار الصحيفة أو الحرية تماما».