هيمنت مرسيدس على سباق الجائزة الكبرى بمونتريال، باحتلال سيارتى الفريق للمركزين الأول والثانى عند خط النهاية. وبهذا الفوز يكون هاميلتون قد حقق فوزه السادس على حلبة جيل فيلنوف الكندية. نتوقع أن اليوم كان ممتلئا بالمشاعر الجياشة للبطل الإنجليزى، الذى تمكن من مضاهاة رقمين من أرقام مثله الأعلى القياسيين. كثير من عشاق فورميولا-1 يعرفون جيدا كيف يتطلع لويس هاميلتون لبطل فورميلا-1 الأيقونى آيرتون سينا. التجارب التأهيلية كانت بداية الأحداث المشجعة لهاميلتون، حيث فاز بالمركز الأول، محققا بذلك فوزه الـ65 فى التجارب التأهيلية، تماما كرقم سينا القياسى. يوم السباق حقق هاميلتون ما يطلق عليه Grand Slam بداية بالانطلاق من المركز الأول، ثم تحقيقه اللفة الأسرع، وتصدره لكل لفة فى السباق وأخيرا عبور خط النهاية أولا. وقد كانت تلك المرة الرابعة لهاميلتون فى مسيرته الاحترافية، والثانية هذا الموسم. اللقب الثانى، الذى يضع هاميلتون بجانب سينا وشوماخر فى منصة واحدة، هو فوز كل منهم بالمركز الأول على حلبة واحدة 6 مرات.
إلا أن سينا حققها فى موناكو، وشوماخر حققها فى سبا، وبرشلونة، وسوزوكا ... وإيمولا ومونتريال ومانى-كور. تلك جميعا كانت أرقام على ورق. ما حدث فى السباق على صعيد آخر، كان غاية فى الاختلاف. بالطبع تحمس الجمهور لأداء هاميلتون، ولكن عند انطلاقة السباق، واجه المتسابقون رياحا قوية جدا، أثرت على ثبات السيارات بشكل ملحوظ، وأوقعت ڤيتيل وماكس فيرشتابين فى خطأ مشترك أفقدت الأول جانح سيارته الأمامى واضطرته للعودة لمنطقة الصيانة، متأخرا بذلك للمركز الـ18. منذ تلك اللحظة، وبخروج سيارة الأمان، كان هاميلتون قد ابتعد عن باقى المتسابقين، وتمتع بسباق فردى حتى خط النهاية. المركز الثانى كان من نصيب فاتيرى بوتاس خلف زميله هاميلتون بـأقل من 20 ثانية، بينما أتت سيارة ردبُل فى المركز الثالث بقيادة الأسترالى دانييل ريكاردو.
والمفاجأة جاءت فى المركز الرابع، حين أثبت فيتيل أنه واحد من أعنف السائقين وأكثرهم إصرارا على الحلبة. وتبعه بخمسة ثوانٍ سيرجيو بيريز سائق فريق فورس إنديا. إستيبان أوكون، والذى وجد نفسه يصارع سيارتى فيرارى فى اللفة ذاتها اكتفى بالمركز السادس أمام كيمى رايكونين الذى واجه بعض المشاكل فى مكابح سيارته أثناء السباق فأنهى سابعا. أكمل هالكينبرج وسترول وجروجون المراكز العشرة الاولى، وبالتالى مراكز النقاط. فيرناندو ألونسو ظن أنه سيحقق نقطته الأولى فى السباق، حين تخلت عنه سيارته واضطر للإنسحاب. منضما لدانييل كفيات وماسا وساينز، حيث ارتطم الأخيران ببعضهما البعض فى المنعطف الثانى للفة الأولى منسحبان من السباق فى وقت مبكر.