ملفات شائكة تستقبل عبدالنور في «السياحة»: أحكام قضائية لم تنفذ وتغطية خسائر الثورة

كتب: هشام شوقي الأحد 20-02-2011 16:13

 

ينتظر وزير السياحة الجديد منير فخري عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، العديد من الملفات الساخنة داخل الوزارة خلال المرحلة المقبلة. وكانت قيادات الوزارة اجتمعت الأحد لتحديد أهم الملفات التي تحتاج العرض على الوزير الجديد، فيما كشفت مصادر لـ«المصري اليوم» أن أبرز هذه الملفات تنفيذ الأحكام القضائية التى لم ينفذها جرانة، ومحاولة إنعاش السياحة التي تضررت بسبب ثورة الغضب.

وطلب وزير البيئة، المشرف مؤقتًا على وزارة السياحة، ماجد جورج من قيادات «السياحة»- سرعة البت في العديد من الملفات التي تضمنتها البلاغات التي يحقق فيها النائب العام مع وزير السياحة السابق زهير جرانة.

وحسبما قال المصدر لـ«المصري اليوم» إن جورج «طلب أيضا نتائج بحث ملف تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بالشركات التى حصلت على أحكام قضائية تفيد أحقيتها فى الحصول على  ترخيص ورفض جرانة تنفيذ تلك الأحكام».

وفى سياق متصل قال سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية لـ«المصري اليوم»، إن أبرز الملفات التى تنتظر الوزير القادم إعادة السياحة إلى وضعها السابق.

وبلغ حجم الخسائر فى أول 10 أيام من ثورة 25 يناير مليار دولار وفقا للتقديرات الرسمية، بينما بلغ حاليا ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار، وفقا لتقديرات مبدئية.

وأضاف محمود أنه بعد أن رفعت مجموعة من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا الحظر على زيارة مناطق البحر الأحمر والغردقة وشرم الشيخ والأقصر، أصبحت نسبة الإشغال تتراوح حاليا من 4 إلى 16% ونحن فى ذروة الموسم، مشيرا إلى أن تلك النسبة كانت تبلغ من 70 إلى 80 % خلال نفس الفترة من العام.

وأكد على أن مصر فى حاجة إلى وضع استراتيجية متوسطة الأجل لجلب السياحة واستعادة نفس المعدلات السابقة والتى كانت تبلغ 12 مليون سائح فى العام.

وقال إنه يجرى حاليا محاولات مع الجانب الروسي الذى يحتل المرتبة الأولى في تصدير السائحين إلى مصر، إذ يزور مصر حوالي مليوني سائح سنويًا.

وبلغت خسائر شركات السياحة الروسية المتعاونة مع مصر 100 ألف دولار أمريكي. وكشف محمود أن هذه الشركات تتفاوض مع حكوماتها لرفع حظر السفر عن مصر، متوقعا رفع الحظر في مارس المقبل.

وكشف عن أن حملات الدعاية السياحية ستشهد تحولاً كبيرًا في الفترة المقبلة، إذ سيتم التركيز على فكرة التحول الديمقراطي «التي يتعاطف معها السائح الغربي وتتفق مع مبادئه في دعم الديمقراطيات الناشئة، خاصة أنها جاءت بيد شباب ودون عنف».

وستصاغ الفكرة بحيث تجمّع تعليقات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي كان مفادها أن الشباب المصري كان ملهمًا، وعلى شباب الولايات المتحدة التعلّم منه. وتقارير شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن حملات النظافة التي قام بها شباب مصر بعد الاعتصام، وإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الثورة المصرية ستدرّس في المدارس البريطانية.