■ ما هو التحدى الذى خاضته حورية فرغلى من خلال مسلسل «الحالة ج»؟
عشت معه تحديا صعبا، أحتاج لوقت ومجهود ضخم بداية من العمل على السيناريو، لأننى قرأت على مدار سنة تقريبًا عدة سيناريوهات وأفكار ومعالجات، حتى التقيت السيناريست فايز رشوان وعرض على «الحالة ج» جذبتى فكرته، لأنه مختلف وإطار درامى لم تقدمه الشاشة منذ سنوات، متنوع فى الطرح، يرضى الكثير من الأذواق، واشتغلنا كثيرًا حتى نطور الفكرة وتكون محكمة، وصعوبة المسلسل أنه فيه أكثر من تحول، كونى أجسد شخصيتين ضمن أحداث العمل لشقيقتين، «عالية وتمارا»، الفرق بينهما 7 سنوات، كل منهما لها طباع وسلوكيات وطريقة وأسلوب حياة مختلف، وفى نفس الوقت تجمعهما صفات كونهما أختين، وهو أمر فى منتهى الصعوبة وسلاح ذو حدين إما أن يصدقه الجمهور أو لا، وأحتاج لمجهود كبير فى التحضير، والمذاكرة سواء على الورق أو مع المخرج حسين شوكت الذى ساعدنى كثيرًا، لأنها مغامرة وأعتبر أول ممثلة تخوضها لأن معظم الممثلين الذين قدموا شخصيتين فى أدوارهم كانتا لتوأم، ولأن الممثل يكون من السهل عليه أن يجسد كاراكتر يتقدمه فى العمر ولكن صعب أن يصغر من سنه، وكان لدى ثقة كبيرة فى المخرج حسين شوكت وأترك الحكم للجمهور.
■ كيف تعاملت مع فكرة الاختلاف بين عالية وتمارا؟
- حاولت تكوين تاريخ لكل منهما، وعلى مستوى الشكل الظاهرى، حاولت أن أكشف فارق السن بينهما، وكيف أنهما مختلفتان فى الطباع، وتعاملت مع عالية بشكل وتمارا بشكل آخر مختلف تمامًا، وأعتبر العمل من تجاربى المرهقة، لأنه ملىء بالتفاصيل، والأحداث المتتابعة، والحركة والأكشن.
■ كيف تعاملت مع مشاهد الأكشن والمطاردات؟
- الأكشن لم يكن صعبا بالنسبة لى لأننى أمارس الرياضة باستمرار، والمخرج قدمنى فى أكشن «ستاتى» لم يرهقنى كثيرًا، وتمت الاستعانة بفريق متخصص فى تنفيذ مشاهد الحركة والتفجيرات والمطاردات والمعارك، حتى تخرج واقعية بعيدًا عن الافتعال.
■ ما حقيقة أن المسلسل مأخوذ عن قصص حقيقية.. ولماذا كتب ذلك على تترات العمل؟
- لأنها الحقيقة، الأحداث مستوحاة من مجموعة من القصص الحقيقية المختلطة والمتداخلة، ولذا تمت تسمية العمل «الحالة ج.. عن قصص حقيقية»، عمل جديد على الشاشة لم أقدمه من قبل خلال رحلتى مع التمثيل، عمل دسم ملىء بالإثارة والرومانسية والأكشن، فيه خلطة ووجبة متكاملة.
■ هل توقعت ردود الفعل تجاه المسلسل؟
- حاولت واجتهدت، وصورت العمل رغم أننى أجريت جراحة فى الأنف استغرقت قرابة 7 ساعات، وكانت قبل شهر تحديدًا من بداية التصوير، ورغم نصيحة الأطباء بالراحة حرصت على النزول والتصوير لأننى أحب شغلى وأحرص على خروجه كما يجب أن يكون، والحمد لله ردود الفعل جيدة بدليل عرض العمل على أكثر من قناة فى الموسم.
■ لكنك اقترحت أثناء تصوير العمل تفكيرك فى اعتزال التمثيل لماذا؟
- لأننى أبحث دائمًا عن إسعاد الجمهور وأن أكون عند حسن ظنهم حتى إذا كان على حساب صحتى، وعرضت عليهم فكرة الاعتزال ولم يكن قرارا، وذلك بعد أن كثر الحديث عن أنفى وتجنبوا كل ما حققته من نجاح فى حياتى العملية فى التمثيل، وشعرت أن هناك محاولة لتشويه صورتى وتعرضت لكلام جارح، وهو ما رفضته وأخذت رأى جمهورى، وقررت أن أركز فى شغلى وفى مستقبلى، بعدما فوجئت بكم حب ومساندة قوية جدًا أعادتنى إلى صوابى، وقررت اللجوء للقانون ضد أى شخص يهاجمنى فى شخصى مرة أخرى، يحق للجميع انتقاد شغلى وما دون ذلك فهو أمر شخصى لا أسمح لأحد أن يخوض فيه.
■ كيف وجدت التعاون مع المخرج حسين شوكت؟
- هو مخرج مبدع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وصاحب بصمات والحالة ج ليس التعاون الأول بيننا ولكن سبق أن تعاونا فى مسلسل حكايات بنات، ودائما ما يقدمنى ويراهن على فى إطار مختلف، وبسبب غيابه عن الجزء الثانى من حكايات بنات اعتذرت عن المسلسل، ولم أقبل الوقوف أمام مخرج غيره فى تجسيد شخصية «كوكى» التى أعتبرها الأقرب إلى شخصيتى الحقيقية فى طباعها وأفكارها.
■ هل تشارك حورية فى اختيار طاقم الممثلين المشاركين معها فى البطولة؟
- تلك الأمور ليست من مهام الممثل وتعتمد على رؤية مخرج والكاتب قد يشارك فيها، من المقبول أن يعرضا على الأسماء المرشحة لمجرد المعرفة لكن ليس لى أن أتدخل فيها على الإطلاق إيمانا منى بمبدأ التخصص والاحترافية فى العمل، وما يعنينى فقط التركيز والجهد والتطوير من أدائى.
■ ارتبط اسمك فى الفترة الأخيرة بالمنتج وليد الكردى لماذا؟
- بالفعل الأعمال الأخيرة معظمها من إنتاجه، وأرتاح كثيرًا فى التعاون مع شركته، لأنها توفر وتهتم بكل تفاصيل الأعمال التى تقبل على إنتاجها، وفخورة كونى صاحبة اول تجربة للشركة مع الدراما التليفزيونية، وأنهم اختارونى لنيل هذا الشرف، بعد أكثر من تجربة ناجحة فى السينما بيننا سواء من خلال فيلم ديكور وفيلم القشاش وأنتظر عرض فيلم طلق صناعى معهم أيضًا إلى جانب الفنان القدير ماجد الكدوانى وسيد رجب وبيومى فؤاد والمخرج خالد دياب.
■ ما الذى تشاهده حورية فرغلى فى رمضان من المسلسلات؟
- أحرص على متابعة حلقات مسلسلى، إلى جانب مسلسل «كفر دلهاب» للسيناريست عمرو سمير عاطف وإخراج أحمد نادر جلال وبطولة يوسف الشريف وروجينا لأننى أفضل هذه النوعية من الدراما، وبالطبع أشاهد مسلسل الزعيم عادل إمام «عفاريت عدلى علام» للمخرج رامى إمام وتأليف يوسف معاطى.
■ كيف ترين المنافسة فى رمضان؟
- قوية وصعبة، فى ظل التطور على مستوى الصورة والأفكار والمعالجات، الكل يبحث عن الصدارة، لكنى دائما لا أنظر خلفى وأركز فى نفسى وشغلى وتطور أدائى، وأتمنى التوفيق والنجاح للجميع.
■ ما حقيقة أنك تحضرين لمسلسل جديد؟
- هناك فكرة مسلسل تاريخى ضخم، المفترض أن أبدأ خطوات تنفيذه فى أقرب وقت، وسيكون من تأليف السيناريست فايز رشوان وسيتم تصوير معظم مشاهده فى المغرب وإن شاء الله سيكون نقلة مهمة بالنسبة لى.