أكد عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، أن الإسلام دين يتسم بالسهولة والسماحة، مضيفا أن الشعب المصري بعيد كل البعد عن فكرة التطرف والتشدد، ولكن هناك أناس غايتهم أن يجرونا لنزاعات لن نحصد منها إلا الخراب، ولنا أن نسأل أنفسنا «ماذا جنت دول العالم من التطرف والإرهاب؟»، والإجابة واضحة للعيان، فهناك دول ضاعت وأخرى في طريقها للضياع.
وقال سلامة، في كلمته بفعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة مسجد الحسين، مساء الثلاثاء، «أحيانا أدخل في حوار مع المتشددين فأطرح عليهم سؤالا مفاده عندما ترفع الجماعات الإسلامية السلاح كل في وجه الآخر فمن يا ترى منهم على صواب ومن على خطأ»، موضحا أن كل جماعة تزعم أن معها الحق المطلق فهي تصادر كل الآراء الأخرى ولا تقبل الاختلاف، وليس هذا فحسب بل تريد القضاء على المخالف.
وأضاف: «إذا نظرنا لسيرة النبي (ص) لم نجد أبدا فيها عنفا طيلة حياته، بل تحدثنا السيرة أن يهوديا كان يؤذيه ويلقي بالقاذورات في طريقه فيفتقده يوما فإذا به يسأل عنه ويعوده في مرضه، فكان نتاج حسن معاملة النبي لليهودي أن أسلم على يده، وهذه هي أخلاق الإسلام في صورتها السمحة المشرقة»، مؤكدا أنه ينبغي على الإعلام أن يبرز هذا الوجه السمح الجميل وهذه مهمته الملقاة على عاتقه، فالتاريخ يحدثنا أن دولا كثيرة من بلاد العالم قد فتحها المسلمون عن طرق الأخلاق الحسنة من خلال الرحلات التجارية ولم ترفع للقتال فيها راية، فلم تحدثنا السيرة أن النبي (ص) قال لأحد أصحابه: احرق بيت فلان لأنه كافر، بل كان في ميدان الحرب يعطيهم دروسا عظيمة في أدب القتال، هذا هو الإسلام الذي عرفناه فلم يكن الكفر سببا للقتل، فديننا دين سماحة وتآلف مع الناس جميعا.
وأوضح أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الإرهاب والتطرف، وأن العالم والإسلامي هو الخاسر الأكبر، حيث استنزف ماديا ونسيت قضاياه المهمة مثل الجولان وفلسطين.