اختفت قوات الشرطة والجيش من ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه وجميع الأماكن الحيوية التى تحتاج لتأمين فى مثل هذه المليونيات. وأكدت جولة لـ«المصرى اليوم» عدم وجود احتياطات أمنية حول مبنى وزارة الداخلية، حيث لم نر سيارة شرطة واحدة فى جميع جوانب المبنى باستثناء سيارة «بوكس» سوداء تقف باستمرار حتى فى الأيام العادية من ناحية مبنى الأدلة الجنائية ولا يوجد إلى جوارها أى من أفراد الأمن، فيما تواجد 3 أمناء شرطة أمام الباب الرئيسى وهو ما يحدث فى معظم الأيام، ومهمتهم تكون الاطلاع على هوية راغبى الدخول لمقابلة المسؤولين بالوزارة.
وكالعادة خلى المتحف المصرى من عمليات التأمين لكنه استقبل زواره من كل الجنسيات والفئات ولم يتواجد أى من الثوار بالقرب منه. وفى المقابل، قال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن جميع المنشآت الحيوية والحكومية مؤمنة جيداً وليس بالضرورة أن يكون التواجد الأمنى علنياً وبالبدلة الميرى، مؤكد أن الشرطة ليس منوطاً بها التدخل فى الثورة، لأن هذه المهمة أصبحت من صميم عمل القوات المسلحة وهذا لم يمنع أن تكون الشرطة متواجدة ومستعدة للتدخل فى حالة الهجوم على أقسام الشرطة أو منشآتها الشرطية مثلما حدث أثناء وعقب الثورة.