ألقت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، محاضرة في معهد الدراسات الدبلوماسية لزوجات الدبلوماسيين المشاركين في البعثات الدبلوماسية خارج مصر، هدفت التعريف بوضع المرأة في مصر والقوانين التي تحمي حقوقها.
وأكدت مايا أن الإحصائيات والمؤشرات الحالية تشير إلى تحسن وضع المرأة في مصر، فإذا نظرنا إلى نسبه تمثيل المرأة في البرلمان نجد أنها وصلت إلى 89 سيدة بزيادة 15% عن نسبة تمثيل المرأة بعد الثورة والتي وصلت إلى 1.8%، كما ان هناك 4 وزيرات مسؤولات عن 8 ملفات هامة في الدولة، وأكدت أن المرأة تولت لأول مرة محافظ، مشيرة إلى إعلان الرئيس عام 2017 عام المرأة المصرية، ونحن نجد أن هناك قيادة سياسية حاليا مقتنعة بدور المرأة ومكانتها في المجتمع، والرئيس في جميع خطاباته يوجه رسالة للمرأة وهذا يعطي المرأة مزيدا من الدعم والمساندة والثقة بها.
وأشارت إلى أن دستور 2014 انصف المرأة وأعطاها العديد من الحقوق وتضمنت المادة 11 في الدستور لأول مرة المرأة المعيلة والفقيرة والمهمشة والمعنفه والمعاقة، كما أشار الدستور إلى الحق في وصول المراة إلى جميع المناصب القيادية، كما اشار الدستور إلى أن الدولة مسئولة عن مواجهة العنف ضد المرأة، مشيرة أن الدراسة التي أعدها المجلس بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أكد أن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة تصل إلى 6 مليار جنيه، أي إنها تكلف الدولة الكثير، مشيرة إلى أن الدولة أدركت أهمية مواجهة المشكلة ويوجد الآن وحدات لمكافحة العنف ضد المرأة في أقسام الشرطة في المحافظات، وهناك مادة في القانون لمكافحة التحرش.
كما استعرضت الدكتورة مايا تشكيل المجلس ولجانه وفروعه في المحافظات ودور مكتب الشكاوي في مساندة المرأة والدفاع عنها. وأشارت الدكتورة مايا إلى أن نسبة تمثيل المرأة في قوة العمل تصل إلى 23% حيث تعد واحدة من أقل الدول في تمثيل المرأة في القوى العاملة، ولكن في المقابل. نجد أن المرأة تعمل بنسبة 75% في القطاع غير الرسمي.
وأشارت مايا إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 المنبثقة من استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وهي أول استراتيجية على مستوى العالم لتمكين المرأة تقوم على أربعة محاور رئيسية هي التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحماية إلى جانب محورى التشريعات والثقافة، مشيرة إلى أن الرئيس أقرها يوم 8 مارس 2017 وكلف الحكومة العمل على تنفيذها واعتبارها وثيقة للعمل بها خلال الأعوام القادمة وهي المنهجية التي ستعمل عليها كل الوزارات والهيئات.
كما وتحدثت أيضا عن حملة التاء المربوطة التي وصلت إلى 40 مليون مشاهد ومتابع على مواقع التواصل الاجتماعي.