تحدث الدكتور أسامة الأزهرى، المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، عن قول الله تعالى: «فَفَهَّمْناها سُليمان وكُلًّا آتَيْنَا حُكما وَعِلْمًا وسخرنا مع داوود الجِبال يُسَبِّحْن وَالطَّيْر وكُنَّا فَاعِلِين».
وأضاف الأزهرى خلال لقائه ببرنامج «رؤى» على فضائية «dmc»، تقديم عمرو خليل، أن الآية الكريمة تبرز قيمة مهمة تُعد من أعمدة بناء الحضارة وهى قيمة «الفهم» وضرورة تحويلها لصناعة تقوم عليها التعليم واتخاذ القرار والبحث العلمى.
وأوضح الأزهرى الآية الكريمة تخبر عن قضية تم عرضها على نبى الله داود فحكم فيها، فلما علم ابنه سيدنا سليمان حكم في القضية بحكم آخر، فلم يعترض داود على حكم سليمان بل أيده وحكم به لأنه كان الأرجح والأفضل، وهذا يبين لنا أن لا يجب على العالم الفيه أن تأخذه العزة ويرفض حكما أو رأيا صحيحا بسبب «العنجهية» أو إثبات الذات.
ولفت الأزهرى أن هناك علاقة «تنافر» بين الفهم والكبر، فالشخص المتكبر يتعالى على الفهم والدراسة لأنه يؤكد أنه يفهم كل ما يدور حوله وهذا غير صحيح فلا يستطيع إنسان أن يلم بكل العلوم بل هو يتخصص في علم معين، والإنسان لن يصل لمستوى الفهم إلى أراده وتعلق به تعلقا شديدا.