الآلاف يتظاهرون في جمعة «استرداد الثورة» بالإسكندرية.. ومسيرة إلى المنطقة العسكرية

كتب: نبيل أبو شال الجمعة 30-09-2011 15:17

شارك حوالي 6000 ناشط سكندري يمثلون عددًا من الائتلافات والحركات والأحزاب السياسية في جمعة «استرداد الثورة»، وانطلقوا عقب الصلاة من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل إلى قيادة المنطقة الشمالية بسيدي جابر.

وكان أبرز المشاركين من حزب الوفد وحركة 6 أبريل والجبهة الديمقراطية والحزب الاشتراكي المصري وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، والحركة الشعبية الديمقراطية، وحركة عهد، والحزب الشيوعي المصري، و«الاشتراكيين الثوريين».

رفع المتظاهرون لافتات تندد بحكم العسكر وتطالب بتسليم السلطة وتعديل قانون الانتخابات، بما لا يسمح بمشاركة أعضاء الحزب الوطني المنحل في انتخابات الشعب والشورى المقبلة.

وردد المتظاهرون هتافات «قول يا باشا وقول يا بيه.. هي الثورة عملت إيه» و«يلا يا مصري صحي النوم.. الطوارئ آخر يوم» و«يا مشير يا مشير.. حكم العسكر مش هيصير» و«اصحى يا عامل صحي النوم.. لا خصخصة بعد اليوم».

ووزع المتظاهرون بيانات بالمطالب، التي كان في مقدمتها إنهاء الحكم العسكري وإقامة حكم وطني ديمقراطي وتشكيل مجلس رئاسي من الشخصيات الوطنية ورفض كل أشكال تقديم المدنيين لمحاكمات عسكرية وتصاعد الضرائب ووضع حد أدنى وأقصى للأجور وإسقاط قانون تجريم الاعتصامات واسترداد كل الشركات والمصانع، التي نهبت ووقف تصدير الغاز لإسرائيل والمطالبة بإلغاء معاهدة «كامب ديفيد» وتطوير مؤسسات الدولة والشرطة من الفاسدين وبقايا النظام السابق واسترداد أموال مصر المنهوبة والأرض المسروقة.

وأكد الداعية الشيخ أحمد المحلاوي في خطبة الجمعة أنه ضد خروج مثل هذه الأعداد القليلة فيما يطلق عليه مليونيات، مشيرًا إلى ضرورة الخروج مرة واحدة قائلا: «لا ينبغي الخروج إلا مرة واحدة يعد لها إعداد كامل ويخرج لها الأطفال والشيوخ والأئمة والشباب، حتى يعلم المجلس العسكري أن الثورة يمكن أن تُستأنف».

وأضاف «المحلاوي»: «يبدو أن الأمور تحتاج إلى ثورة أخرى، فلا ينبغي أن تهدر دماء الشهداء، ولا نريد أن نفقد الثقة تمامًا في المجلس العسكري، ونريد الإبقاء عليه، فهو خير لنا، ولكننا نقول له إن عودة الحزب الوطني لمجلس الشعب خطر فهو يملك القوة والمال».

وتساءل «المحلاوي»: «لماذا يصر المجلس العسكري على ما يعارضه الشعب؟.. فليس أمامه إلا أن يستجيب للشعب ولن ينفعه أن يمر رئيس المجلس ببدلة غير رسمية أمام الناس وسط البلد».