شهدت الدقائق الأخيرة من اجتماع اللجنة التشريعية لمناقشة اتفاقية تيران وصنافير، مشادات عنيفة واتهامات من الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس لنواب تكتل 25 / 30 بتلقى أموال، عندما توجه النائب هيثم الحريرى إلى المنصة ووقف أمام الدكتور سيد الحسينى رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، الذي كان يقوم بشرح اللوحة رقم 6 من خريطة مصر التابعة لهيئة المساحة والتى تحدد تيران وصنافير، ووضع الحريرى يديه في جيبه، الأمر الذي استفز «عبدالعال»، وقال للحريرى: «يا هثم هذه ليست وقفة في مجلس نواب وأنت حاطط إيدك في جيوبك وأنا لن أقبل هذا التصرف»، ورد الحريرى: «إيه المشكلة في الوقفة». وقام خالد يوسف بإعادة النائب إلى مقعده فاشتبكت معه النائبة مى محمود، أمين سر اللجنة الأفريقية وقالت منفعلة: «مصر مش بتاعتك يا هيثم». فرد الحريرى: «بتاعتى وهدافع عنها، ولا تتدخلى في الأمر وخليكى في حالك».
وعلق «عبدالعال» منفعلا: «هيثم الحريرى ومجموعته أعلنوا في صحف السبت أنهم سيفسدون هذه الجلسة»، فردوا منفعلين أين هذه الصحف؟ وأضاف «عبدالعال» أن القوات المسلحة لا تبيع الأرض وأنتم تعطون هذه الإيحاءات بتصرفكم، فالذين باعوا هم من اشتروا شقق في باريس وسيارات بالملايين وتضخمت حساباتهم في البنوك. «فرد نواب 25 / 30» بتصفيق ساخر من رئيس المجلس.
وقال خالد يوسف في كلمته: «أوجه سؤلان الأول لممثل القوات البحرية، وأطالبه بإحضار مضابط الـ 11 جلسة التي عقدتها اللجنة القومية لترسيم الحدود لأن معلوماتى أن الموقف المصري اعترض على خطوط الأساس في عام 2010، وشهدت 4 اجتماعات أخرى في نوفمبر 2011 اعتراضات من الطرف المصري ثم انقطعت أعمال هذه اللجنة وعادت مرة أخرى في 2015».
وأضاف: «سؤالى الثانى لوزير الخارجية الذي ذكر أن خطاب وزارة الخارجية للحربية الذي ينفى تبعية الجزيرتين لمصر، تم على طريقة ولا تقربوا الصلاة لأن الحقيقة أن وزارة المالية ردت على الخارجية، وأكدت لها في خطاب رسمى أن تيران تدخل ضمن الأراضى المصرية وهذا مسجل في اللوحة رقم 6 الموجودة في خريطة مصر بهيئة المساحة والتي تقسم مصر إلى 12 لوحة».