أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن أعراضًا خطيرة ظهرت على عدد من الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وقالت الهيئة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (معا)، الأحد، إن عددا من الأسرى أصيبوا بأضرار في الدماغ ومشاكل نفسية وعصبية نتيجة لضغوطات والقمع الذي مورس بحقهم، ما أدى إلى تدهور خطير على صحتهم.
وكشفت الهيئة أن أحد الأسرى قد أصيب بحالة نفسية حادة وأصبح صامتا ولا يتحدث ويقوم بتصرفات غير إرادية ولا يستطيع النوم ودائما يقول «أشعر أن أحدا أخذ دماغي، ويعيش حالة هلوسة وتخيلات ويعتقد أن أحدا سوف يختطفه».
وحمل عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى المسؤولية لإدارة السجون وحكومة إسرائيل على الأحوال الصحية الخطيرة التي يعيشها الأسرى الذين خضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام مدة 41 يوما، حيث مورست بحقهم خلال الإضراب شتى أنواع القمع الوحشي ما سبب أعراضا صحية سيئة عليهم.
ودعا قراقع أطباء الصليب الأحمر الدولي للإسراع في إجراء فحوصات طبية ونفسية على الأسرى الذين خاضوا الإضراب، والوقوف بشكل كامل على أحوالهم الصحية.
وأشار إلى أن الأسرى المضربين مازالوا يعيشون في أوضاع صحية صعبة وأن مشاكل صحية يشعرون بها في الرؤية واستمرار عدم التوازن، مؤكدًا أن أخطر ما أصاب عددًا من الأسرى هو أضرار في الدماغ، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذ حياتهم وصحتهم.
وكان مئات المعتقلين الفلسطينيين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار «إضراب الحرية والكرامة» منذ 17 أبريل الماضي وحتى 27 مايو الماضي، للمطالبة بوقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والقيود المفروضة على زيارة عائلاتهم، ولتحسين الرعاية الطبية وأوضاعهم المعيشية.