نجحت مشتريات الأجانب فى تحويل دفة البورصة للصعود، الخميس، خلال تعاملات نهاية الأسبوع، بعد هبوط متواصل منذ بدايته.
وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» مرتفعا 1,05% بعد أن كسب 42 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 4127 نقطة، فيما ارتفع مؤشرا الأسعار بنسب تجاوزت 2% بعد صعود أسعار إغلاق 110 ورقات مالية مقابل انخفاض 59 ورقة أخرى.
وتحول المستثمرون الأجانب للشراء بهدف اقتناص الفرص، خاصة مع انخفاض أسعار الأسهم لمستويات متدنية للغاية.
واستردت الأسهم 1,5 مليار جنيه خلال تعاملات الخميس، في مقابل خسائر قيمتها 10 مليارات جنيه الأربعاء، وارتفعت أسعار أغلب الأسهم القائدة بنسب تراوحت بين 0,3% و7%.
وعلق الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مالية، على السوق قائلا إن الأجانب قاموا بعمليات شراء واسعة على أسهم انتقائية رأوا فيها فرصا للربح، مشيرا إلى أن أغلب أسعار الأسهم وصلت لمستويات مغرية جدا للشراء.
ومن ناحية اأخرى تدشن البورصة المصرية مؤشرا جديدا الأحد المقبل لمساعدة صناديق الاستثمار على زيادة حجم تعاملاتها.
وقال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، فى بيان إن المؤشر الجديد سيدشن الأحد المقبل تحت اسم «egx20» وهو مؤلف من 20 سهما بهدف تنشيط السوق.
وأكد البيان على أن مراجعة المؤشر ستتم مرتين سنوياً، وتشمل المراجعة الكاملة استبعاد الشركات غير المؤهلة، وإدراج الشركات التي تستوفى المعايير.
يأتي قرار رئيس البورصة في محاولة لزيادة السيولة بالسوق التي تعاني من خسائر جسيمة مع إقبال كثير من المتعاملين على بيع أوراقهم المالية بسبب القلق من عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية المستقبلية لمصر.
وتحاول السوق المصرية لملمة جراحها بعد أن فقدت أسهمها أكثر من 17 مليار جنيه خلال أربع جلسات، وخسر مؤشرها الرئيسي أكثر من 5.5%، وسط القلق السياسي والاقتصادي الذي ينتاب المتعاملين ومع الاضطرابات العمالية المنتشرة والدعوة لاحتجاجات جديدة غدا الجمعة.
وقال أشرف الشرقاوي، رئيس هيئة الرقابة المالية، «نعمل على تغيير معايير آلية الشراء بالهامش لتوفير سيولة جديدة بالسوق»، بما يسمح بزيادة عدد الشركات التى يمكن أن يتاح إليها الشراء بالهامش بما يساهم فى زيادة السيولة.