التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، مع روك مارك كريستيان كابوري، رئيس جمهورية بوركينافاسو، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وجاء ذلك بحضور وزيري الصحة، والتجارة والصناعة.
وفي مستهل اللقاء، عرض رئيس مجلس الوزراء تطورات الأوضاع في مصر، خاصة علي الصعيد الاقتصادي، وما تم اتخاذه من خطوات في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي ساهم في تحسن عدد من مؤشرات الاقتصاد المصري، فضلاً عن المشروعات الكبرى التي تم إقامتها في مختلف المجالات، من بينها المتعلقة بالبنية التحتية، مشيداً من جانبه بتجربة الرئيس البوركينابي في استعادة الاستقرار في بلاده، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وخططه الرامية لتنمية الاقتصاد البوركينابي.
وخلال اللقاء، تم استعراض عدد من الموضوعات التي تأتي في إطار حرص البلدين علي الارتقاء بأطر التعاون الثنائي القائمة، فى مقدمتها تفعيل اللجنة المشتركة الثالثة، المقرر إقامتها في القاهرة في أقرب وقت ممكن، وإمكانية فتح خط طيران مباشر بين البلدين، والعمل علي زيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة عن طريق إيفاد وفد من رجال الأعمال المصريين لدراسة الفرص الاستثمارية في بوركينافاسو، خاصة في مجال البنية التحتية، فضلاً عن بحث فرص التعاون في عدد من المجالات من بينها إقامة مصانع لتصنيع الدواء في بوركينا فاسو، خاصة لعلاج «فيروس سي»، بالإضافة إلى التعاون في مجال الزراعة.
كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وتصحيح الأفكار المتطرفة المغلوطة التي تروج لها الجماعات الإرهابية لتجنيد عناصرها.
من جانبه، أعرب الرئيس البوركينابي عن شكره لما لمسه خلال زيارته من ترحيب وتعاون كبير من المسئولين المصريين، مؤكداً على تضطلع بلاده إلى تحقيق مزيد من التعاون مع مصر في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.