غادر وفد الكونجرس الأمريكي القاهرة، الخميس، المكوَّن من 5 أعضاء برئاسة نائب كاليفورنيا الجمهوري، ديفيد دراير، وذلك بعد مقابلة المشير طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، وعمرو موسى، بصفته الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.
وأعرب دراير، خلال لقائه مع عدد الصحفيين تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، الأربعاء، عن رغبته في وصول حجم المعونة الأمريكية لمصر إلى «صفر» على المدى البعيد، موضحا أنه لو رأت أمريكا فرصا اقتصادية قوية، فذلك سيؤدي إلى تخفيض حجم المساعدات، مستطردا أنه يفضل عملية التجارة عن تقديم المعونة لأن تلك هي «عملة الصداقة» بين الجانبين.
وقال دراير إن الوفد الأمريكي قابل عددا من النشطاء والسياسيين وأعضاء البرلمان السابق، لافتا إلى أن إلغاء الحواجز الجمركية بين البلدين هو «الخطوة السليمة»، موضحا أن تقديم مشروع في الكونجرس «لا يعني أنه سيتم إصداره في القريب العاجل» لأن تنفيذه سيتطلب الموافقة من الجانبين.
وردا على سؤال حول قيمة التمويل الأمريكي للمنظمات غير الحكومية في مصر، أجاب دراير بأنه «لا يمتلك معلومات دقيقة حول حجم الأموال المقدمة لتلك المنظمات»، مؤكدا أهميتها في عملية الانتخابات المقبلة.
وتابع: «نؤمن أن تطوير المؤسسات الديمقراطية هو الطريق للمستقبل في مصر، ونؤمن أن الشعب المصري يتميز بالتحدي»، معربا عن شعور واشنطن بـ«حساسية بالغة» نحو الربيع العربي، لأنه «لم يضع ختمه الأخير حتى الآن».
وأوضح أنه ناقش مع المشير طنطاوي القضايا المتعلقة بتمديد قانون الطوارئ ووضع الحريات الإعلامية، مضيفا أنه أعرب للمشير عن رغبته في دخول «مشرفين أو مراقبين لينقلوا ما يحدث في مصر»، مضيفا أن «وجود مراقبين دوليين في مصلحة مصر، لأنهم يلعبون دورا في تعزيز نتيجة الانتخابات لأنهم يحظون بالمصداقية».
فيما قال ديفيد برايس، عضو الكونجرس، إن تحقيق الديمقراطية والحرية أمران لا يتحققان في ليلة وضحاها، مضيفا أن الديمقراطية «ليست مجرد احتجاجات ورفع الأصوات أو من خلال صناديق الاقتراع، ولكنها من خلال مؤسسات تترجم الإرادة الشعبية إلى سياسات عامة جدية وتحظى بقبول كشرعية ممثلة للشعب».