قالت الشرطة البريطانية، التي تحقق في الهجمات الدامية التي وقعت عند جسر لندن، إنها ألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم آخرين، فيما ظهرت على شبكة الإنترنت لقطات لرجال شرطة وهم يطلقون النار على المهاجمين.
وذكرت الشرطة في بيان، أن ضباط مكافحة الإرهاب يدعمهم أفراد شرطة مسلحون ألقوا القبض على رجلين بشارع في إلفورد بشرق لندن في وقت متأخر الليلة الماضية، بينما اعتقل الثالث في منزل قريب.
واحتجزت الشرطة رجلين من الثلاثة وعمرهما 27 و29 عاما للاشتباه في الإعداد لأعمال إرهابية، بينما احتجزت الثالث للاشتباه في تورطه في جرائم مخدرات.
ولقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 50 آخرون بعد أن دهس ثلاثة متشددين إسلاميين بسيارة مسرعة مارة عند جسر لندن ليل السبت، ثم هاجموا بالسكاكين رواد الحانات والمطاعم القريبة.
وأظهرت لقطات فيديو من كاميرات للمراقبة بثت على الإنترنت، وفي وسائل إعلام بريطانية المهاجمين -خورام بات ورشيد رضوان ويوسف زغبة- وهم يحاصرون أحد الضحايا، ويبدأون في طعنه قبل أن تصل الشرطة وتفتح النار.
وقالت الشرطة من قبل إن ثمانية من أفرادها هرعوا إلى موقع الهجمات وأطلقوا نحو 50 رصاصة وقتلوا المهاجمين الثلاثة.
وذكرت صحيفة تايمز، أنها حصلت على لقطات للرجال وهم يضحكون ويمزحون قبل خمسة أيام من الهجمات وهم يقفون أمام مركز الأمة للياقة البدنية حيث كان يتدرب بات.
وتواجه الشرطة وأجهزة الأمن تساؤلات عما إذا كانت أضاعت فرصا لإحباط الهجوم.
وظهر بات في الفيلم الوثائقي التلفزيوني «جيراننا الجهاديون» ضمن مجموعة رجال رفعوا راية تنظيم داعش في متنزه عام وكانت لهم صلات بدعاة متشددين معروفين.
واعتبر زغبة، وهو مغربي إيطالي، متشددا محتملا بعد إيقافه في مطار بولونيا عام 2016 أثناء محاولة السفر إلى سوريا، ولم توجه إليه أي اتهامات لكن الشرطة المحلية راقبته بعناية وقالت إنها أبلغت بريطانيا بأمره عندما انتقل لاحقا إلى لندن.
وذكرت السلطات أن «بات» كان معروفا لدى الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية (إم.آي.5) لكن لم تتوفر معلومات عن التخطيط لهجوم، وقالت إنها لم تكن تعلم شيئا عن الرجلين الآخرين.
واعتقلت الشرطة أكثر من 12 شخصا في أعقاب هجمات جسر لندن، وتم الإفراج عن معظمهم دون توجيه تهم.
وفي إطار تحقيق منفصل ليس له علاقة بهجمات جسر لندن ألقت الشرطة القبض على ثلاثة رجال في شرق المدينة اليوم الخميس للاشتباه في التخطيط لأعمال إرهابية.