صحف عربية: المشير لن يكون رئيسًا لمصر.. و30 قوة سياسية في جمعة «استرداد الثورة»

كتب: ملكة بدر الخميس 29-09-2011 11:43

ألقت الصحف العربية، الصادرة الخميس، الضوء على قضية قيام بعض ضباط الجيش والشرطة بتعذيب مواطنين، واستعداد القوى السياسية لجمعة «استرداد الثورة»، والغضب السياسي من «الإعلان الدستوري السري»، الذي أصدره المجلس العسكري.

تعذيب على يد الجيش

اهتمت صحيفة «عكاظ» السعودية بخبر فتح التحقيق في وقائع تضمنها فيديو بثته مواقع «فيسبوك» و«تويتر»، يظهر فيه أفراد من الجيش أثناء تعذيبهم مواطنين بعد اعتقالهم.

وقالت إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير طنطاوي، أمر بإحالة بعض ما بثته تلك المواقع إلى رئيس هيئة القضاء العسكري للتحقيق فيها واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المنسوب إليهم تلك الواقعة في حالة ثبوتها.

وأوضحت «النهار» اللبنانية أن مقاطع الفيديو أظهرت ضباط جيش وشرطة وهم «يصعقون» بعض «البلطجية» بالكهرباء أثناء استجوابهم.

جمعة «استرداد الثورة»

من جانبها، قالت «السفير» اللبنانية في صفحتها الأولى إن القوى السياسية والأحزاب تواصل الحشد لتنظيم «جمعة استرداد الثورة»، لتكون «ردا شعبيا حاسما» على سلسلة الإجراءات، التي اتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت أن 30 حزبًا وحركة أعلنت مشاركتها في مليونية «استرداد الثورة» الجمعة، وأبرزها «ائتلاف شباب الثورة» و«اتحاد شباب الثورة»، وحركة «شباب من أجل العدالة» و«الحرية» وحركة «6 أبريل» بجناحيها، وحركة «مصر الحرة»، و«الجبهة الديمقراطية» و«تيار التجديد الاشتراكي» و«الجمعية الوطنية للتغيير»، وأحزاب «التجمع» و«التحالف الاشتراكي» و«الوسط» و«العمال» و«الغد» و«الكرامة» و«العربي الناصري»، و«الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي».

في حين أعرب حزب «المصريين الأحرار» عن تأييده لمطالب المتظاهرين، لكنه أعلن عدم مشاركته في المليونية. 

أما حزب «الوفد» فلم يحسم أمره، بانتظار انعقاد اجتماع الهيئة العليا للحزب، التي أعلن عدد من أعضائها أنهم سيشاركون في المظاهرة بصرف النظر عن قرار حزبهم.

وأشارت الصحيفة إلى مقاطعة عدد من الحركات والأحزاب السلفية للتظاهرة بوصفها «تضر أكثر مما تنفع»، مرجحة أن ترفض جماعة «الإخوان المسلمين» المشاركة، رغم احتجاجها على ما يحتج عليه المشاركون في التظاهرة، ورفضهم لقانون الانتخابات والإعلان الدستوري الذي ظهر فجأة يوم 25 سبتمبر الماضي.

استفزاز إسرائيل وتلكُؤ مصر

اهتمت افتتاحية صحيفة «القدس العربي» بالأوضاع في سيناء، والعلاقة بين مصر وإسرائيل، وقالت إن تلك العلاقة تتسم بـ«نوع من البرود» هذه الأيام، «فالمجلس العسكري المصري لا يريد أي مواجهة دبلوماسية مع إسرائيل بسبب تركيزه على الأولويات الداخلية، أما حكومة نتنياهو فترى أن أي تصعيد مع مصر قد يؤدي إلى توتر عسكري، خاصة في سيناء وقطاع غزة، قد يتطور إلى اضطرابات أمنية سيكون من الصعب تطويقها».

ورأت الصحيفة أن رد مصر على آخر اعتداءات إسرائيل جاء «منضبطًا يسعى لتطويق الأمر بسرعة»، على عكس الرد الشعبي الذي جاء «قويًّا ومفاجئًا»، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يريدون أن «يحرجوا أصدقاءهم ويهينوا جيرانهم من خلال تصرفاتهم الاستفزازية».

وأكدت أنه رغم كلمات وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، أمام واشنطن، الأربعاء، القوية، فإنها تظل بلا معنى حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع، لافتة إلى خطورة غياب مصر عن الفعل الرسمي، «وتلكؤها في مواجهة التحدي الإسرائيلي»، مما سيعرض أمن مصر القومي للخطر.

المشير والرئيس

ذكرت «النهار» اللبنانية أن مصدرًا عسكرياً نفى أن يرأس المشير طنطاوي البلاد، مشيرًا إلى أنه لو كان يريد ذلك لكان قد «وافق على عرض الرئيس السابق، حسني مبارك، لتولي منصب نائب الرئيس قبل الثورة بكثير وبعد الثورة أيضًا».

وأضافت «الشرق الأوسط» أن حالة من «الارتباك والغضب» سادت مصر وانعكست على مواقف الأحزاب المصرية أدت إلى شكوك كبيرة حول نوايا المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين.

من جانبها، نفت مصادر مطلعة من داخل «تحالف الكتلة المصرية» أن تقوم تلك الأحزاب والقوى السياسية بمقاطعة الانتخابات، واصفة ذلك بأنه «موقف غير جديّ».

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد المجلس أن الإعلان الدستوري، الذي صدر قبل 3 أيام، ليس سريًّا، وأنه نشر في الصحيفة الرسمية يوم 25 سبتمبر، موضحة أن جماعة «الإخوان» نددت بمفاجأة الشعب بقرارات المجلس، إلا أنها لم تطرح أي مطالب بتعديل قانون انتخاب البرلمان في بيانها «شديد اللهجة».