دبلوماسيون سابقون: اختيار اليونان لرعاية مصالحنا فى قطر «إجراء ضرورى» ومتعارف عليه

كتب: سوزان عاطف الثلاثاء 06-06-2017 20:43

قال دبلوماسيون سابقون إن اختيار اليونان لرعاية مصالحنا فى قطر بعد قطع علاقتنا معها هو إجراء دبلوماسى متعارف عليه عند قطع العلاقات بين أى دولتين، حيث يتم اختيار دولة ثالثة تحظى بقبول الطرفين لرعاية المصالح، واصفين القرار بـ «الإجراء الضرورى».

وذكر السفير أحمد الغمراوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الأمر تكرر قبل ذلك مع العراق، حيث كانت أولى الدول العربية التى قطعت علاقتها معنا بسبب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتم إسناد مكتب رعاية المصالح المصرية فى العراق إلى السعودية، وتكرر الأمر مع إيران وقت الخومينى ولايزال مستمراً حتى الآن، إذ تم إسناد رعاية المصالح المصرية لإحدى الدول الأوروبية».

وأضاف: «الأمر حدث مع أفغانستان أيام الاحتلال السوفيتى الذى لم تعترف به مصر، وظل مكتب رعاية المصالح المصرية تحت إشراف يوغسلافيا وهذا الإجراء ضرورى لرعاية مصالحنا فى الخارج».

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: «يتم اختيار دولة تربطنا بها علاقات جيدة ولا تثير حساسية لدى الدولة المضيفة، أى تكون طرفا محايدا، وسيكتب على السفارة المصرية، سفارة اليونان قسم رعاية المصالح المصرية، خاصة أن لنا جالية كبيرة هناك تحتاج من يرعى مصالحها».

وأكد السفير مروان بدر، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن هذه إجراءات دبلوماسية متعارف عليها، والمقصود بها إسناد رعاية مصالح الدولة فى حال قطع علاقتها مع دولة أخرى إلى دولة ثالثة، وهى ليست المرة الأولى التى نقوم فيها بهذا الأمر بل تكرر عدة مرات على مدار الخمسين عاما الماضية.